حققت القوات السورية والعراقية والليبية أمس نجاحات كبيرة في عدة جبهات ضد تنظيم داعش الإرهابي مما شكل واحدة من أكثر مراحل الضغط علي التنظيم الإرهابي منذ إعلانه الخلافة قبل عامين في عدة دول. وقال متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولاياتالمتحدة إن قواته علي استعداد لدخول مدينة منبج بعد أسبوع واحد من حملة تهدف إلي طرد مقاتلي التنظيم من آخر موطئ قدم لهم علي الحدود السورية التركية. وعلي مسافة قصيرة إلي الغرب قالت القوات السورية النظامية والفصائل الموالية للنظام والتي تقاتل داعش إن التنظيم انسحب من منطقة قرب الحدود. وشنت قوات الأسد المدعومة بقوة جوية روسية هجوما علي التنظيم الأسبوع الماضي وتقدمت جنوبا. وعلي الطرف الآخر من الأراضي الخاضعة للتنظيم علي بعد750 كيلومترا جنوبا علي نهر الفرات قالت القوات العراقية أمس إنها بدأت تتقدم في مواجهة التنظيم داخل منطقة عمرانية بمدينة الفلوجة معقل التنظيم المتشدد إلي الغرب من بغداد. وتحظي الحكومة العراقية بدعم جوي أمريكي ومساندة من مسلحين شيعة متحالفين مع إيران خصم واشنطن بالمنطقة. وفي ليبيا, قالت مصادر أمنية إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية تقدمت من الشرق والجنوب صوب مدينة سرت الساحلية معقل التنظيم هناك وإنها سيطرت علي معسكر واحد للجيش علي الأقل. وشنت الكتائب التي تتمركز أساسا في مدينة مصراتة بغرب ليبيا هجوما مضادا علي داعش الشهر الماضي وردت المتشددين بطول الطريق الساحلي إلي الغرب من سرت وتقول الكتائب إنها عازمة علي استعادة المدينة. وتحالفت هذه الكتائب مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة والتي تسعي لبسط سلطتها علي الفصائل الليبية السياسية والمسلحة منذ وصولها إلي طرابلس في مارس الماضي. وقالت المصادر الأمنية إن الاشتباكات استؤنفت في سرت أمس بعد توقف قصير في مطلع هذا الأسبوع وإن الكتائب تقدمت شمالا واستعادت معسكر تاقرفت التابع للجيش. وقال المكتب الإعلامي للكتائب في بيانات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنها استعادت أيضا معسكر الجالط ودوران بوهادي الواقع إلي الجنوب مباشرة من سرت رغم أن ذلك لم يتأكد علي الفور. وقال متحدث باسم مستشفي في مصراتة إن ستة علي الأقل من عناصر من الكتائب قد قتلوا وأصيب30 آخرون في الاشتباكات.