وسط أنباء عن صدور تعليمات من الزعيم الليبي معمر القذافي باستعادتها قبل الغد, شنت القوات الحكومية أمس هجوما هو الأعنف علي مدينة الزاوية التي تسيطر عليها المعارضة, مما أدي إلي سقوط عدد من القتلي والجرحي. كما وجهت قوات القذافي ضربات جوية لبلدة راس لانوف البترولية, مما أدي إلي تعطل عمليات شحن البترول ميناءي البلدة والبريقة. وقالت جماعة ليبية في المنفي إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي بدأت محاولة جديدة للاستيلاء علي مدينة الزاوية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة والتي تبعد50 كيلومترا إلي الغرب من العاصمة طرابلس. ويستحيل التحقق من صحة تلك الانباء إذ لم يعد ممكنا الاتصال بسكان المدينة الذين كانوا يتحدثون للصحفيين عبر الهواتف وبدا انه تم قطع إشارات الهواتف المحمولة في منطقة الزاوية. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة لرويترز عبر الهاتف أمس الأول إن الميليشيات المناهضة للقذافي تسيطر علي ساحة الشهداء في وسط الزاوية وإنها تمكنت من صد هجوم لكن لم يحدث اتصال مباشر منذ ذلك الحين. وأفادت جماعة التضامن الليبية لحقوق الانسان ومقرها سويسرا وهي علي اتصال بخصوم القذافي داخل ليبيا أن البلدة شهدت قتالا ضاريا صباح أمس. وقالت الجماعة في بيان ارسل بالبريد الالكتروني إن المعارضة المسلحة تمكنت من أسر جنود موالين للقذافي اعترفوا بإن لديهم تعليمات بضرورة استعادة السيطرة علي المدينة قبل الغد. وقال صحفي كان بالقرب من المدينة أمس إنه سمع دوي قذائف مدفعية وشاهد دخانا يتصاعد فوق الزاوية.