تواصلت تحركات احتواء الموقف المتصاعد في أطفيح وما صاحبه من مظاهرات, وقد عقد اللواء أركان حرب حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية مؤتمرا شعبيا بقرية صول بمركز أطفيح.حضره مدير أمن حلوان وقياداته الأمنية وعمدة القرية ومشايخ العائلات وراعي الكنيسة وتم خلاله التشديد علي ضرورة وحدة الأمة ووقف تداعيات الأزمة. وتأكيد أهمية العلاقة الطيبة بين الجميع وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة لأهالي القرية سواء المسيحيون والمسلمون وضرورة الحفاظ علي نسيج الوحدة الوطنية وعودة الوئام بين أهالي القرية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر, وناشد الجميع العائلات التي خرجت من القرية الرجوع مرة أخري مع تأكيد سلامتهم وعدم التعرض لهم ليسود الحب بين أهالي القرية. وأكد الرويني التزم والقوات المسلحة بإعادة بناء الكنيسة وترميمها في التوقيت المحدد وهو مالاقي استحسان الجميع معبرين عن ارتياحهم الشديد وعميق الامتنان لقواتنا المسلحة لمبادرتها الطيبة لعودة الحياة للقرية لطبيعتها مرة أخري. وكان نحو3 آلاف مسيحي قد تظاهروا أمس أمام مبني ماسبيرو, وطالبوا بالافراج الفوري عن الأب ميتاؤس وإقالة محافظي حلوان والمنيا وقنا لتقاعسهم عن رعاية مصالح المسيحيين, علي حد قولهم. وذهب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للمتظاهرين أمام ماسبيرو ووعدهم بتنفيذ مطالبهم وتم الافراج الفوري عن الأب ميتاؤس واصطحب رئيس الوزراء ومعه وزير السياحة منير فخري عبدالنور, واللواء طارق المهدي المشرف علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون, مجموعة من المتظاهرين إلي داخل المبني لمناقشة باقي مطالبهم لتلبيتها فورا. وقد شهد محور26 يوليو أسفل الطريق الدائري تظاهر أكثر من مائة رفع بعضهم الصلبان الخشبية ولافتات تطالب بحقوق المسيحيين الغائبة علي حد وصفهم.. وتوقفت حركة السيارات في الاتجاهين لأكثر من ثلاث ساعات وسرعان ما تطور الأمر إلي الاعتداء علي بعض قائدي السيارات الذين أبدوا اعتراضهم علي قطع الطريق وتعطيل مصالحهم وإثارة الذعر بين المواطنين خاصة الأطفال. وفي محاولة للهروب من التكدس المروري ترك عدد كبير من الركاب الأتوبيسات وسيارات الميكروباص وصعدوا أعلي الطريق الدائري مشيا علي الأقدام ولكنهم اكتشفوا أنهم وقعوا فريسة لقطاع الطرق فوق الطريق الدائري. وأسهم عدد من الشباب الواعي في حل أزمة التكدس المروري بكسر جزء من أرصفة الطريق لتعود السيارات في الاتجاه العكسي, كما أسهم بعض الشباب في افساح الطريق لسيارات الإسعاف القادمة من مدينة6 أكتوبر وتعطلت أكثر من ساعتين في الطريق. تأتي هذه الأعمال عقب الأعمال التخريبية التي حلت بكنيسة أطفيح أخيرا. كما تظاهر المئات من المسيحيين علي مطلع كوبري6 أكتوير في ميدان عبدالمنعم رياض مطالبين بعودة أهالي قرية صول بأطفيح إلي منازلهم, ودعا رجال الدين المسيحي أبناءهم من المتظاهرين إلي فتح الطريق والعودة إلي ديارهم واعطاء فرصة للسلطات لحل المشكلة بعد اتصال بعض المسئولين من الجيش بقيادات الكنيسة يفيد باقتراح بناء الكنيسة علي نفس مكانها القديم أو اختيار مكان جديد. إلا أن المتظاهرين رفضوا ذلك الاقتراح فغادر رجال الدين وهم غاضبون من الشباب. وقال سمير مرقص مهندس إن مطالبنا تتمثل في عودة المطرودين إلي ديارهم وبناء الكنيسة. وحاول بعض الشباب المعتدل منهم افساح الطريق للسيارات إلا أن بعضهم رفض بشدة قائلين لابد أن نضغط لكي نسترد حقوقنا. ثم هتف معهم بعض الشباب المسلم مسيحي ومسلم ايد واحدة وطلب بعض اصحاب السيارات من الغاضبين إفساح الطريق.