ليلى علوي. تعرف دائما كلمة السر لعوالم جديدة من الدراما. تمتلك شفرة الفرح والبهجة. تبحث عن القيمة وتدعو دائما إلى التفاؤل، تعمل وفقا لحسابات تخصها وحدها. قبل سنوات قدمت مغامرة درامية راهنت عليها فى حكايات وبنعيشها وبنجاحها سارت على دربها العديد من الأعمال باعتبارها محاولة جادة لتطوير الدراما التليفزيونية. ثم تعود إلى الدراما التقليدية لتقدم جهدا تمثيليا مختلفا فى إطار مغاير ومتنوع فى الأدوار رغم أن كلها تحمل تلك القيمة وذلك الاعتبار لمسئوليتها تجاه المشاهد. فقدمت الشوارع الخلفية ونابليون والمحروسة وفرح ليلي و شمس. وكلها أعمال لاقت نجاحا جماهيريا واستحسانا نقديا. جديد ليلي هذا العام هى ودافينشي الذى تراه من المسلسلات المميزة. وتعتبره جديدا على الدراما المصرية والعربية لمزجه بين كوميديا الموقف بأسلوب راق، وقدر من الفانتازيا وأيضا مساحة من الواقعية. التقيناها فى استراحة قصيرة خلال تصوير المسلسل، وكان الحوار. - ما الجديد الذى جعلك توافقين على العودة للدراما هذا العام؟ سيناريو هى ودافنشي جذبنى للغاية فهو مكتوب بحرفية عالية والشخصية جديدة تماما ولم أجسدها من قبل، وكذلك إصرار فريق العمل وصناعه على تقديم عمل مختلف، عمل نحب نحن أن نراه ونشاهده. فكرة ومضمون وصورة. - يرى البعض أن سبب عودتك هو عدم قدرتك على الغياب عن الجمهور أكثر من ذلك؟ الفنان ليس من المفترض ان يغيب عن الجمهور كثيرا ولكن الأهم من ذلك ان يتواجد على الشاشة من خلال عمل مهم ومؤثر وجديد ومختلف وإذا لم تتوافر هذه الشروط فمن الأفضل ان يغيب. وفى هذا العام متفائلة بهذا المسلسل لأنه يقدم فكرة جديدة للدراما ومقتنعة جدا برسالته ومضمونه. - ماذا عن شخصيتك فى المسلسل؟ أجسد شخصية المحامية كارمن التى نشأت على أسس وقواعد أصيلة ومحترمة، وتمر بظروف صعبة فى حياتها تسبب لها قلق نفسى لكنها تستعيد قدراتها مرة أخري، وترى أن الإنسان وعلى الرغم من مبادئه وقيمه من الممكن أن يتم إغراؤه وتهتز مبادئه فهو فى النهاية إنسان وليس ملاكا وهنا يكمن الخطر وتبدأ المشاكل، وبالتالى تتعرض الشخصية لمواقف يجب أن تواجهها بقدر كبير من الثبات والتمسك بمبادئها. - العمل يتضمن ملمحا كوميديا، فهل هدفه التخفيف على المشاهد فى ظل الضغوط التى يعيشها؟ الكوميديا يحتاجها الجمهور دائما فهى من ملامح الحياة، ونحن هنا نقدم العديد من المواقف الكوميدية الراقية، وترتبط ارتباطا وثيقا بالأحداث داخل المسلسل وهى مختلفة، ومثلما يقدم مواقف نضحك معها يقدم مواقف قد تبكينا أو ربما نتعجب أو نتفكر. الدراما حياة، والحياة مليئة بالعديد من الأحاسيس، ولا يوجد من يعيش فى دراما واحدة. كما اننى خضت تجربة كوميديا الموقف من قبل وحققت نجاحا من خلال كابتن عفت و مجنون ليلي و فتاة الليل مع باسم سمرة وفيلم أى أي . - ما صحة ما تردد حول علاقة العمل بعالم الجن والعفاريت كما وضح البرومو الخاص به؟ هذا سر المسلسل الذى به نوع من الفانتازيا ويعتبر جديدا على الدراما المصرية وبالرغم من ذلك يمتلك بعضا من الواقعية، ويوضح ان الضمير لو متواجد فى حياة الإنسان سيتم تصليح العديد من الصفات به. - كيف أعددت نفسك للدور. وهل التقيت محامين للوقوف على تفاصيل الشخصية؟ هذه اول مرة أجسد فيه شخصية المحامية ولم أتعامل مع محامين من قبل ولم ادخل محكمة حيث كنت أشاهدها فقط من خلال الدراما والأفلام المصرية او الأجنبية وكان هذا بالنسبة لى من اخطر واصعب المشاهد لاننى لم اصدق انى محامية وهل اصلح للدور ام لا وبالتالى جلست على اليوتيوب لاشاهد مشاهد العديد من المرافعات وقمت بدراستها ومذاكرتها كما ان مؤلف العمل محمد الحناوى تخصصه كتابة القضايا وفى الحقيقة نجمع المعلومات او المكياج او الطريقة ولكن فى النهاية الفنان يؤدى الشخصية تلقائيا. - اكثر من فنانة تقدم دور محامية هذا العام مثل غادة عادل وسلاف فواخرجى وفردوس عبدالحميد الم تخشى من تكرار الشخصيات فى موسم واحد وكذلك المقارنة بينكن؟ وفى النهاية نقدم جميعا عملا دراميا به جزء كبير من الحقيقة والواقعية وجزء من الفانتازيا، وعندما اعمل افكر انى اؤدى عملى مضبوط ولا نضحك على المشاهد ونريد خلق طاقة جيدة للمجتمع من خلال الدراما وهذه رسالة العمل التى تصل عن طريق المؤلف والمخرج والرأى فى النهاية لن يكون للمحامين فقط ولكن سيكون للجمهور لاننى لا اؤدى العمل للمحامين كما ان فكرة تجسيد اكثر من شخصية عن المحاماة تأتى بالصدفة فكل فنان يجسد الشخصية على حسب رؤيته. - كيف كان التعاون مع الفنان خالد الصاوي؟ دافينشي. شخصية تم كتابتها بحرفية وبها تنوع كبير والممثل الصادق دائما يحب العمل مع الممثل الصادق وهو من الفنانين الذين اثبتوا جدارة واستحقاق خلال السنوات الماضية بدء من فيلم عمارة يعقوبيان حتى أخر عمل له وقد عملنا سويا منذ عشر سنوات فى مسلسل نور الصباح ونقدم فى هذا العمل دويتو ناجح. - وماذا عن تعاونك مع المخرج عبدالعزيز حشاد؟ هو مخرج موهوب ويهتم بالممثل، كما أنه عمل على الورق مع المؤلف محمد الحناوى وخالد الصاوى منذ رمضان الماضى كما يعتبر ثانى تعاون له والمؤلف مع بين خالد، وفى العمل السابق أشاد الجميع به، وقد تعاملت معه من قبل حيث كان المخرج المنفذ لمسلسل حديث الصباح والمساء . - تزايدت خلال العامين الماضيين البطولات النسائية فى رمضان كيف ترين ذلك؟ نحن لا ننافس بعضنا كأشخاص ولكن نتنافس كأعمال لان العمل ليس بطل او بطلة فهو فريق كامل يبدأ من الورق حتى التتر والدراما تأتى من الدنيا وصراعات الحياة والمرأة طاغية على الدنيا بأكملها وليس على الدراما فقط. (ضاحكة) ولا إيه؟. - كيف ترين الموسم الدرامى هذا العام؟ أراه ثريا بالمسلسلات وللمشاهد، صحيح أن الكم اقل عن الأعوام الماضية ولكن الكيف أعلى كثيرا والمؤلفون والمخرجون والنجوم متميزون والمنافسة ستكون لصالحنا ولصالح المشاهد وأيضا لصالح صناعة الفن. - فى ظل عرض عدد من الأعمال الدرامية خارج رمضان هل فكرتى فى طرح المسلسل خارج السباق خاصة فى ظل تعرض المسلسلات للظلم بسبب عدم قدرة المشاهد على مشاهدة هذا الكم من الأعمال؟ انأ شخصيا أفضل العرض خارج رمضان لأنه سيحصل على نسبة مشاهدة أعلى لكن الأهم أن يحصل على نفس الاهتمام من الإنتاج والتوزيع، وفى شهر رمضان الفرد أو الأسرة لن يتحملوا مشاهدة أكثر من عملين او ثلاثة بشكل جيد وباقى الأعمال يشاهدها خارج رمضان، وأنا أحب الدراما الناجحة طوال العام وليس فى وقت محدد والعمل المميز يجلب نسبة المشاهدة العالية أيا كان الموسم. - ما رأيك فى فكرة عمل جزء سادس من مسلسل ليالى الحلمية هذا العام؟ مبروك مقدما لفريق عمل المسلسل وصناعه، وأنا سعيدة بعودة أسرة ليالى الحلمية التى عايشنا شخوصها على مدار سنوات وتعايشنا مع حكاويهم، وأتذكر أحد أهم أبطالها وهو الفنان ممدوح عبدالعليم وأقول له الله يرحمك كم نفتقدك كثيرا فقد كان فنانا كبيرا بموهبته وثقافته وإنسانيته الراقية. - هل ترين أن هذا يعيد التراث الفنى القديم؟ ليس إحياء للتراث بقدر أننا عايشنا تلك الشخصيات وعرفناهم ونتشوق كثيرا بماذا سيحدث عندما تكبر الأجيال فى ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية، أنتظر هذه التغيرات والجديد لديهم، فى اعتقادى المسلسل مكسب كبير. - مسلسلك العائلة الذى عرض منذ سنوات وحقق نجاحا باهرا هل من الممكن ان يكون له جزء جديد؟ هذا اقتراح رائع جدا، وسأتوجه بالسؤال للكاتب الكبير والسيناريست وحيد حامد عن هذا الأمر، ولما لا؟. كما أننى أرى وبكل حب وتقديرى لمسلسل الجماعة الذى علمت بوجود أجزاء أخرى له ولكن رأيى المتواضع والخاص بى فعمل مثل العائلة سيكون له تأثير أقوى وأعمق. - تقدمين هذا العام للسينما فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن الذى يناقش موضوعات جريئة، هل ترين انه قادر على المنافسة؟ هو فيلم جميل ولذيذ وكوميدى ولا اريد القول انه قضية جريئة بقدر انه يمثل الحالة الطبيعية عند الناس بشكل رقيق وبه جانب كوميدى فهو حياة كاملة ولا نركز على جانب بعينه. - كيف كان التعاون مع المخرج يسرى نصر الله؟ هو إنسان جميل، وأتابع أعماله دائما ونلتقى كثيرا رغم عدم التعاون من قبل، وهو من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم ويعامل الكبير والصغير باحترام ويعطى كل شخص حقه ويظهر الممثل معه بشكل مختلف، وقد أحببته واحترمته أكثر إنسانيا وفنيا، وأؤكد ان الفيلم سوف يكون مميزا خاصة بعد إشادة الرقابة به كثيرا. - يشاركك البطولة منة شلبى وباسم سمرة، وقد عملا معك فى بدايتهما الفنية، كيف كان اللقاء مؤخرا؟ منة شلبى موهوبة وجميلة ومجتهدة، وأراها تحبنى وتحرص على مصلحة العمل، أيضا باسم موهوب، وهما دائما مصدر سعادة لى بالإضافة إلى يسرى نصر الله، وقد أعجبنى سيناريو الفيلم لذا كنت سعيدة جدا بالعمل معهم وأيضا الفنانة صابرين وفريق عمل الفيلم. - هل سيعرض الفيلم فى المهرجانات قبل عرضه فى دور العرض؟ أتمنى ذلك. فأنا لا اسمع عن ذلك إلا من الصحافة، لكننى أرى أن الفيلم جماهيرى وسيحقق نجاحا باهرا عند عرضه فى أى مكان.