أكد مصدر عسكري سوري مقتل50 مسلحا علي الأقل من تنظيم جبهة النصرة في محيط قرية( معان) شمال مدينة حماة بنحو23 كم . ونقلت وكالة الانباء السورية الحكومية( سانا) عن المصدر قوله إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت فجر اليوم مع مجموعات من مسلحي تنظيم جبهة النصرة, هاجمت نقاطا عسكرية في محيط قرية معان من اتجاه( عطشان تل سكيك أم حارتين). وأضاف المصدر أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بالكامل ومقتل أكثر من50 مسلحا من التنظيم وتدمير9 آليات, بينها عربتان مصفحتان مزودتان برشاشات ثقيلة. لقي10 أشخاص علي الأقل مصرعهم, وأصيب أخرون اليوم/ الجمعة/ جراء غارات روسية علي مواقع عدة في ريف حلب بسوريا. ونقلت قناة( سكاي نيوز) الإخبارية عن مصدر سوري محلي قوله إن10 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح في قصف للطائرات الروسية علي فرن آلي في مدينة حريتان شمال غربي حلب. من جانبها, أفادت شبكة سوريا مباشر المعارضة بسقوط قتلي وجرحي جراء قصف جوي استهدف الفرن الآلي في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي, دون تحديد هوية الطائرات. كما أشارت الشبكة إلي سقوط قتلي وجرحي في غارات للسلاح الجو الروسي علي بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي. وإلي تجدد القصف الروسي علي مدينة عندان. وأوضحت الشبكة أيضا أن الطائرات الروسية قصفت بلدة اللطامنة شمالي حماة ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين, بينهم ثلاث نساء, وفق الناشطين الذي تحدثوا أيضا عن قصف روسي لبلدة طلف. وفي ريف دمشق الغربي. قالت مصادر ميدانية إن طائرات النظام السوري شنت غارات علي بلدة الديرخبية ومزارع خان الشيح, دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا. ومن جانبها حذرت منظمة أطباء بلا حدود أمس من أن نحو مائة ألف مدني في سوريا عالقون بين الحدود التركية ومناطق الاشتباك بين الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش, الذي أحرز تقدما في ريف حلب الشمالي. وأبدت المنظمة في بيان أوردته قناة( العربية) الإخبارية قلقها الشديد إزاء مصير ما يقدر بمائة ألف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات بين تنظيم داعش والفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي. من جهتها, أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلي أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلي165 ألف سوري. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أعلن أن التنظيم استطاع السيطرة علي خمس قري كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في تقدم هو الأبرز للمتطرفين في ريف حلب منذ عام2014. وأضاف أنه بذلك تمكن التنظيم بهذا التقدم من قطع طرق الإمداد الواصلة بين مدينة إعزاز ومدينة مارع ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز ومن جانبه صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس بأن موسكو مع استئناف المفاوضات( السورية السورية) في أقرب وقت ممكن, مشيرا إلي أن هذا يتطلب إرادة سياسية من جميع أطراف النزاع. ونقلت وكالة أنباء( سبوتنيك) الروسية عن بوجدانوف قوله نود أن نتجنب التوقفات الطويلة وآلا تنقطع المفاوضات, ولكن هذا يتطلب إرادة سياسية من جميع المشاركين, كي يكون ممثلو مختلف الهياكل المعارضة السورية مستعدين لهذه المفاوضات, وألا توضع شروط مسبقة, وهو ما وافق عليه الجميع في إطار صيغة فيينا. وأضاف كنا نود أن يكون هناك وفد واحد عن المعارضة ومفاوضات مباشرة, ولكني أعتقد أن الظروف ليست مواتية لذلك بعد. يشار إلي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين السلطات السورية وقوي المعارضة المختلفة, انتهت بجنيف في27 أبريل الماضي. إثر إعلان وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض, تعليق مشاركته في العملية التفاوضية حتي إشعار آخر. ومن جانبها قالت روسيا أمس إنها كثفت غاراتها الجوية علي مواقع نفطية تسيطر عليها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا لكنها انتقدت الولاياتالمتحدة لرفضها الانضمام إليها. وعرضت روسيا يوم الجمعة الماضي علي الولاياتالمتحدة وحلفائها شن غارات مشتركة علي فصائل من المعارضة السورية بينها جبهة النصرة غير المشمولة باتفاق الهدنة لكن واشنطن أوضحت أنها غير مهتمة كثيرا بهذه الفكرة. وقال سيرجي رودسكوي رئيس قيادة العمليات الرئيسية بهيئة أركان الجيش الروسي في إفادة صحفية الرد الذي وصلنا من الولاياتالمتحدة.. لا يتصور عملا مشتركا ضد المنظمات الإرهابية, وهو أمر يؤدي لمزيد من التصعيد في الصراع. وأضاف رودسكوي أن جبهة النصرة استعادت في الوقت نفسه بعضا من كفاءتها القتالية وعوضت النقص في مخزونها من الأسلحة والذخيرة وبدأت عمليات عسكرية. وتابع أن جبهة النصرة تستغل اتفاقا سابقا يقضي بوقف الأعمال القتالية في الكثير من المواقع وتستغل أيضا انتشار وحداتها عادة في نفس مناطق انتشار المعارضة المعتدلة. وقال رودسكوي للأسف شركاؤنا الأمريكيون لا يقومون بأي خطوات حاسمة ما عدا الإلحاح في المطالبة بعدم شن غارات علي جبهة النصرة.. لأن وحدات المعارضة المعتدلة ربما تتمركز في مناطق قريبة. وقال أيضا إن روسيا بعد أن ناقشت مع خبراء أمريكيين الحاجة لتقويض القدرات الاقتصادية للجهاديين كثفت غاراتها اعتبارا من20 مايو أيار علي مواقع نفطية وطرق تهريب إلي تركيا تابعة لجبهة النصرة. لكنه قال إن القضية الرئيسية لم تحل بعد. وقال المزيد من التأخير من جانب شركائنا الأمريكيين في حل مسألة التفرقة بين وحدات المعارضة التي تملك( واشنطن) نفوذا عليها وبين الإرهابيين, يؤدي إلي عرقلة عملية السلام ويتسبب في استئناف الأعمال العسكرية بسوريا.