رغم موافقة الأوليمبي المبدئية علي بيع حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم محمد جنش للزمالك فإن الحالة المالية الصعبة التي يعيشها الأخير مازالت تقف حائلا أمام إتمام الصفقة خاصة وأن إمكانية قيده في القائمة خلال الموسم الحالي محل شكوك كبيرة لعدم حجز مكان له خلال فترة الانتقالات الشتوية بالإضافة إلي أن فترة ولاية المجلس المعين ستنتهي بعد أيام قليلة طبقا للقرار الذي أصدره حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة للمجلس الحالي بقيادة المستشار جلال إبراهيم الذي تولي المهمة بدلا من المجلس المنتخب الذي تم حله تنفيذا لأحكام القضاء بقيادة ممدوح عباس. والمثير أن العديد من مسئولي الزمالك باتوا غير متحمسين لإتمام الصفقة في الوقت الحالي بالإضافة إلي إصرارهم علي ضرورة تخفيض الأوليمبي لمبلغ ال2 مليون جنيه الذي حدده للاستغناء عن الحارس علي إعتبار أن الأمور تغيرت تماما بعد ثورة25 يناير والتي دفعت الكثيرين للتشكيك في العقود المالية للاعبي الكرة ووصفها بالمبالغة في قيمتها سواء ما يتعلق بالرواتب أو مقابل البيع الذي تتقاضاه الأندية من التفريط في نجومها.. والمطالبة بتخفيضها ووضع حد أقصي لرواتب اللاعبين في الفترة المقبلة. وما يزيد من عدم حماسة العديد من مسئولي الزمالك لإتمام الصفقة حالة الركود الإقتصادية التي تشهدها مصر في الوقت الحالي التي ستدفع النادي إلي التراجع عن طرح أكثر من محل تجاري للبيع لعدم ضمان الحصول علي أسعار تتناسب مع القيمة المالية الحقيقية للبوتيكات أو تتماشي مع آخر أسعار تم البيع طبقا لها مما سيدفع المجلس المعين لتأجيل طرح المزايدة عليها. ومن المقرر أن يدخل المستشار جلال إبراهيم في مفاوضات جادة مع مسئولي الأوليمبي خلال الساعات القليلة المقبلة في محاولة منه لتخفيض قيمة المبلغ المالي أو علي الأقل ضمان تقليل قيمة أول قسط من المقرر سداده وتأجيله لبداية الموسم الجديد في ظل الأزمة المالية التي يعيشها النادي في الوقت الحالي.. وعدم ضمان موافقة اتحاد الكرة علي قيده. علي الجانب الآخر يواجه مجلس إدارة الزمالك مأزقا صعبا للغاية في ظل التأكد بشكل كبير من عدم وفاء رجل الأعمال السعودي بوعده بسداد قيمة الراتب السنوي لعقد أحمد حسام ميدو عن الستة أشهر المقبلة التي يصل إلي ثلاثة ملايين جنيه في الوقت الذي يعاني فيه النادي من أزمة مالية حادة ستجعل من الصعب عليه الوفاء بعقد اللاعب الذي يصل إلي ستة ملايين و250 ألف جنيه في الموسم الجديد. وزاد يقين الزمالك بصعوبة وفاء رجل الأعمال بوعده أن الشيكات التي منحها للنادي علي سبيل التبرع بعيدا عن صفقة اللاعب لم يستطع النادي صرفها من البنوك وفشل مجلس الإدارة في الاتصال به طوال الأيام القليلة الماضية لسداد قيمة راتب أحمد حسام ميدو عن الستة أشهر المقبلة بعدما حدد نهاية الأسبوع الجاري كموعد أخير لتحويل المبلغ لحساب نادي الزمالك. من ناحية أخري واصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك استعدادا لدور ال32 لمسابقة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال وانتظارا لتحديد مصير الدوري العام في الموسم الحالي الذي يتصدره بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه الإسماعيلي سواء بالاستئناف أو الإلغاء النهائي. وسادت حالة من الإرتياح الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام حسن بعد الدعوات المتعددة التي انهالت علي النادي في الأيام الماضية لأداء مباريات ودية تصل إلي ست مواجهات في غزة وسوريا والسعودية والكويت والتي ستساهم في إنعاش خزينة النادي المالية من جهة وتجهيز اللاعبين لدور ال32 في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري من جهة أخري.