خرج عاطلون وأهالي مدينة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيدالتونسية في مسيرة شعبية امس للمطالبة بفرص عمل. وخرج الآلاف من الأهالي وممثلي منظمات المجتمع المدني في مسيرة بدأت من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل لتجوب بعدها شوارع المدينة. ولوح المتظاهرون بشعارات تطالب بالتنمية وفرص عمل كما هددوا بالتصعيد في حال لم تكشف الحكومة عن خطط اقتصادية عاجلة للجهة. وقال ناشط من المجتمع المدني بالجهة يدعي مهدي الحرشاني لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إن الوضع في كامل معتمديات ولاية سيدي بوزيد يشهد حالة من الاحتقان واحتجاجات متفرقة من حين لآخر. وأضاف الحرشاني الوضع لا يبدو مطمئنا اذا استمرت الأحوال علي حالها. وتعتبر سيدي بوزيد هي الولاية التي أشعلت ثورة2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وهي تشكو اليوم مثل العديد من الولايات الداخلية من تأخر برامج التنمية ووضع اقتصادي صعب ونسب عالية من البطالة في صفوف الشباب. وبحسب أرقام رسمية يناهز عدد العاطلين في تونس أكثر من650 ألف قرابة ثلثهم من حاملي الشهادات العليا. وكادت احتجاجات اجتماعية سابقة شهدتها عدة مدن تونسية في مطلع العام الحالي تطيح بالانتقال الديمقراطي الهش في البلاد. ويعتبر الوضع الاقتصادي والأمني أكبر التحديات التي تواجهها تونس بعد أكثر من خمس سنوات من اندلاع ثورة الحرية والكرامة.