يواجه المسئولون بالإسماعيلي أزمة تتعلق بالنواحي المالية بعد أن توقفت مصادر الدخل عن طريق وكالة الأهرام للإعلان والبث الفضائي بسبب الأحداث الأخيرة وهو أمر وضعهم في موقف حرج أمام اللاعبين الذين طالبوا صراحة بصرف مستحقاتهم المادية دون مراعاة المشكلات الطارئة ومنها توقف المسابقة المحلية التي ألحقت خسائر فادحة بالنادي مثله مثل باقي الأندية الشعبية الأخري وما يثير المخاوف أن ترتفع أصوات اعضاء الفريق في وقت مطلوب فيه أن يلتزم الجميع الصمت لاسيما وأن هناك اعتراضا من المهتمين بلعبة كرة القدم علي العقود المادية المرتفعة لهم وحثهم علي خفضها بأي شكل مراعاة للظروف الراهنة ورفض ثورة شباب25 يناير أن يكون هناك اهدار للمال العام وان تلتزم الهيئات والمؤسسات بتطبيق مبدأ المساواة بين افرادها لاسيما وان العهد الماضي اثبت فشل منظومة الاحتراف الكروي وحصول اللاعبين علي مبالغ مالية طائلة دون تحقيق بطولات إلا القليل منها سواء علي المستوي المحلي أو الخارجي. وما بين رغبة نجوم الدراويش الكبار الملحة في الحصول علي باقي مستحقاتهم المادية وانعدام السيولة المالية في خزينة الإسماعيلي تلوح أزمة أخري في اثناء الاستعداد الجاد للقائهم في ذهاب دور ال32 لبطولة كأس الاتحادية الكونفدرالية والمقررة اقامته يوم19 مارس الحالي في ستاد الإسماعيلية. وكان الإسماعيلي فاز وديا2/3 علي مركز شباب أبوصوير أحد أندية القسم الثالث في المباراة التي جرت بينهما أمس علي ملعب الأول واحرز لأصحاب الأرض محمد محسن أبوجريشة وعبدالله الشحات وعبدالله السعيد ولمضيفهم أحمد الششتاوي ومحمد وجدي. والطريف أن رئيس ناديهم محمد صالح قاد الفريق فنيا علي دكة البدلاء في غياب مدربهم أحمد الكردي عموما استغل الهولندي مارك فوتا المدير الفني للدراويش ودفع من بدايته بتشكيل مكون من محمد صبحي في حراسة المرمي وأمامه معتصم سالم وأحمد خيري وأحمد أبوالمجد ومحمود وحيد للدفاع ومحمد حمص وعمرو السولية وعبدالله الشحات وعبدالله السعيد للوسط ومحمد محسن أبوجريشة والنيجيري جون اويري للهجوم وفي الشوط الثاني شارك الحارس محمد فتحي وعماد علاء ومصطفي إبراهيم ومحمد البعلي ومصطفي جلال وجمال حسانين وبيسة وعلاء عاطف عبدالعزيز والإفريقيان برنس اركو وجودوين وغاب عن اللقاء للانضمام للمنتخب العسكري والاوليمبي والشباب كل من أحمد سمير فرج وأحمد صديق وحسني عبدربه وعلي جبر وأحمد حجازي والحارس محمد عواد وللإصابة شادي محمد وأحمد الجمل وإبراهيم يحيي وعبدالرحمن مسعد وجاءت المباراة مفيدة بكل المقاييس للجهاز الفني ومنحته الرؤية الحقيقية لمستوي اعضاء الفريق خاصة الوجوه الصاعدة المبشرة بالخير التي يمكن الاعتماد عليها بصفة اساسية في المستقبل القريب وتقضي علي سياسة استيراد اللاعبين من خارج النادي التي تكبده ملايين الجنيهات. وصرح أحمد قناوي المدرب العام للإسماعيلي بأن التلميحات لاستئناف الدوري الممتاز من اتحاد اللعبة عقب لقاء منتخبنا مع جنوب إفريقيا يوم26 مارس الحالي دفعتنا لوضع برنامج تدريبي جديد. وقال إن هناك ثلاثة لقاءات تجريبية نخطط لها واحد منها مع حرس الحدود بعد غد الجمعة في ملعب طلائع الجيش والمقاولون العرب الثلاثاء المقبل بالإسماعيلية ويبقي آخر لقاء يوم12 مارس الحالي لكن مازلنا نبحث عن الفريق الذي نواجهه. وأضاف أن المباريات الثلاث هي خير اعداد للفريق قبل لقائنا الإفريقي المقبل بملعبنا امام سوفاباكا الكيني في النصف الثاني من الشهر الحالي وسنحاول جاهدين ترتيب أوراقنا جيدا من خلال هذه المباريات حتي نصل لهدفنا المنشود. وأشار المدرب العام للإسماعيلي الي أن اللقاء الودي بالامس أمام مركز شباب أبوصوير حققنا من ورائه مكاسب عدة منها تثبيت اقدام الصاعد محمود وحيد في مركز الظهير الايسر وهو خامة طيبة وعمره لا يتعدي16 عاما بجانب علاء عاطف عبدالعزيز17 سنة يلعب في الوسط. وأوضح أن باقي اللاعبين الناشئين كانوا عند حسن الظن بهم وهم قادرون علي التألق بعد اكتساب الخبرات اللازمة والاحتكار مع الكبار ومطلوب منهم الاجتهاد والالتزام بتعليماتنا. وأكد أن توقف المسابقة المحلية بلا شك ألحق بالفريق الضرر سواء من الناحية الفنية أوالمادية وهذا لابد من وضعه في الاعتبار واعتقد أن اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة يشعران جيدا بمعاناة الأندية حقيقة نخشي أن تزداد الأمور سوءا إن لم يكن هناك علاج عاجل خاصة في الأمور المادية. واستطرد أحمد قناوي كلامه قائلا: إن اللاعبين المصابين وجميعهم من الأعمدة الرئيسية بالفريق لن تطول فترة علاجهم وقد طمأننا الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مجدي الباز أنهم سيلحقون مباراتنا المقبلة مع بطل كينيا وهذا شيء مبشر لنا. واشاد المدرب العام للإسماعيلي بوعي جماهير الإسماعيلية التي تنتظر بفارغ الصبر عودة فريقها لخوض مبارياته علي ملعبه ولمست ذلك من متابعتي لها في اللقاء الودي أمام ابوصوير عندما حرصت علي مؤازرة اللاعبين من المدرجات بروح طيبة تعودنا عليها من قبل.