أعلن البنك المركزي أن الوديعة الإماراتية المقدرة بملياري دولار لدعم الاحتياطي النقدي في مصر سوف تسهم في تعزيز مجهودات البنك في محاربة المضاربة علي الدولار بالسوق السوداء, فيما أكد خبراء اقتصاديون أن الدعم الإماراتي سيؤدي إلي ترويض جنون الدولار في السوق السوداء وزيادة ثقة العالم في الاقتصاد المصري بعد ضخ ملياري دولار كذلك في الاستثمار بمصر. وقال طارق فايد نائب محافظ البنك المركزي إن الوديعة الجديدة التي أعلنت عنها الإمارات ستدعم الاحتياطي النقدي, مشيرا إلي أن البنك لم يتسلم الوديعة حتي الآن ويأمل في تسلمها الأسبوع الجاري. من جانبه, قال الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, أن الدعم الإماراتي سوف تكون له آثار إيجابية علي الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة بعد زيادة ثقة دول العالم في الاقتصاد الذي يشهد زيادة في الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي سيشهد قفزة. وتابع: تخصيص ملياري دولار للاحتياطي سوف يؤتي بثماره علي سعر صرف الدولار في السوق السوداء التي شهدت حالة من الانفلات السعري في الأيام الماضية دفعته لتخطي حاجز ال11 جنيها, وزيادة الاحتياطي سوف تدفع سعر الأخضر في السوق الموازية إلي التراجع بما لا يقل عن60 قرشا بداية من الأسبوع المقبل. وأضاف: هذا كله يحفز المستثمرين الأجانب علي ضخ وتوجيه مشروعاتهم إلي المناخ الاستثماري الذي تتزايد الثقة به يوما بعد يوم خاصة مع زيادة الحصيلة النقدية التي تمنح الدولة القدرة علي توفير العملة الصعبة لسد احتياجات المستهلكين وتوفيرها لمجتمع الصناعة. من جانبها, قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس, إن الدعم الإماراتي يعكس عددا من الرسائل المهمة منها التكاتف العربي لمواجهة الأزمات خاصة الأزمة في مصر ومنها الدولار الذي أربك الوسط الاقتصادي مؤخرا. وطالبت الحكومة ومحافظ البنك المركزي بضرورة إعادة النظر في الوضع الحالي وتحديد مواطن القوة والضعف لوضع حل لأزمة الدولار تجنبا لعودة حالة جنون سعر صرف الدولار أمام الجنيه التي شهدتها السوق في الأيام القليلة الماضية.