بدأ اعضاء من وفد المعارضة السورية مغادرة جنيف امس غداة ابلاغهم الاممالمتحدة تعليق مشاركتهم في جولة المفاوضات الراهنة, علي ان يبقي قانونيون لمناقشة مسائل تقنية, وفق ما اعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب. وقال حجاب في مؤتمر صحافي في جنيف سأسافر اليوم, قسم من الاخوة سافروا امس, وقسم اخر سيسافر اليوم وتباعا حتي الجمعة, موضحا ان بعض اعضاء الهيئة والوفد سيبقون في جنيف للمشاركة في نشاطات مبرمجة مسبقا. وبين هذه النشاطات, لقاءات مع الجهة المعنية بالقضايا الانسانية, وندوات ستعقد حول المعتقلات والقضايا الانسانية وجرائم الحرب التي حصلت في سوريا. واضاف ان دي ميستورا عرض ان يأتي خبير شارك في( صياغة) تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في بيان جنيف1 الي الفندق وقلنا له اهلا وسهلا, وهو سيقابل كفني زملاءنا القانونيين في الوفد. واعلن الموفد الدولي الخاص الي سوريا ستيفان دي ميستورا أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة ابلغه تعليق مشاركتهم الرسمية في المفاوضات الصعبة الجارية في مقر الأممالمتحدة تعبيرا عن استيائهم وقلقهم من تدهور الاوضاع الانسانية وما آل اليه وقف الأعمال القتالية. وذكر دي ميستورا الذي يتابع اجتماعاته حتي يوم الجمعة انه اقترح علي وفد المعارضة عقد نقاشات تقنية في مقر اقامتهم في جنيف حول المسائل المرتبطة بالقرار2254 والانتقال السياسي. وانتقد حجاب أمس اداء المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية, وعلي رأسها الولاياتالمتحدة, متسائلا من ليس قادرا علي ادخال علبة حليب( الي المناطق المحاصرة) هل قادر علي ان يسير عملية سياسية وانتقالا سياسيا في سوريا؟. ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما, امس, أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن سوريا تتمزق بسرعة, وأنه لا يمكنها التحرك إلي الأمام ما لم تتفق آراء واشنطن وموسكو.