اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حملة ديزني لازم ترجع مصري, والتي طالبت بعودة دبلجة أفلام ديزني باللهجة المصرية. وأنشأ القائمون علي الحملة صفحة علي موقع( فيس بوك) باسم( ديزني بالعربي) لاقت قبولا كبيرا من المتابعين لها وصدي واسعا حتي أعلن كثير من الفنانين ممن شاركوا في دبلجة أفلام ديزني للهجة المصرية دعمهم لهذه الصفحة, ومنهم الفنان محمد هنيدي وسامي مغاوري وإيهاب فهمي ومني زكي. و كشفت صفحة ديزني بالعربي في وقت سابق عن أسماء مؤسسي حملة ديزني لازم ترجع مصري, خلال توجيهها الشكر لكل من ساهم في دعم الحملة, لتكشف عن مفاجأة أن المؤسسين ليس بينهم مصري, إذ يحملون الجنسيات السعودية والقطرية والليبية, وأسماؤهم, ناصر الكواري من قطر, وعبدالله رافعة من السعودية, وسعود الكواري من قطر, وأدهم الجابر من السعودية, ومحمد أنيس من ليبيا. الأهرام المسائي تواصلت معهم حيث أكد ناصر الكواري أحد مؤسسي الحملة من قطر أن فكرة الاعتراض كانت حاضرة منذ اللحظة التي استمعنا فيها الي خبر إلغاء اللهجة المصرية الجميلة عن أفلام ديزني, منذ عام2012, حاولنا في البداية أن نوضح للإدارة العربية لديزني استياءنا الشديد من هذا القرار الذي لم يراع فيه آراء محبيها بالشرق الأوسط, لكن للأسف لم نلق أي اهتمام من قبلهم, لذا أخذنا نفكر بأكثر من طريقة للاعتراض ولتصعيد الموضوع, فكانت الانطلاقة عبر عريضة الكترونية باللغة الإنجليزية عبرنا فيها عن استيائنا جميعا كعرب لشركة ديزني, وعندما لم تتم الاستجابة انتظرنا سنتين وثلاثه وأربعة لنتقبل هذا القرار, ولكن للأسف كان كل فيلم يأتينا من ديزني اسوأ مما قبله, وكان فيلم انسايد اوت قلبا وقالبا القشة الأخيرة, فذهبنا الي عمل هاشتاج صغير ودعمناه عن طريق أهم4 صفحات انيميشن بالعالم العربي علي مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف تعرفنا علي بعض من خلال صفحات الانترنت, عن طريق المنتديات والفيس بوك, وقد جمعنا حب افلام ديزني باللهجة المصرية, ومنذ ذلك الوقت اصبحنا علي تواصل مستمر, نتحدث طيلة الوقت عن شغفنا بهذا العالم الساحر وعن ذكرياتنا وعشقنا للنسخ العربية المنفذة باللهجة المصرية, وكيف اصبحت اليوم خاوية من الروح ولا نستطيع أن نشعر بسحرها القديم. وأشار إلي أن الدبلجة باللغة العربية ليست صعبة الفهم ولسنا ضدها, نحن نفخر بأنها لغتنا الأساسية, ونعشق سماعها في الأعمال الكارتونية اليابانية وغيرها, ولكن مع أفلام ديزني فالأمر مختلف, فهي تعتبر لغة دخيلة علي عالم ديزني, اكثر من40 عاما ونحن نعرف شخصيات ديزني باللهجة المصرية, وقد احببناها ودخلت بيوتنا كخليجيين ومصريين وعرب, الي أن أصبحت اللهجة المصرية اليوم بمثابة اللهجة الرسمية لهذا العالم الساحر, فكيف لنا ان نتقبل هذا التغيير الجذري؟ كيف لنا ان نشاهد تيمون وبومبا يتحدثون بالفصحي بعد ان احببناهم ودخلوا قلوبنا عن طريق اللهجة المصرية والآفيهات الخفيفه؟ تخيل أن يعمم قانون علي احد البلدان العربية بعد ان تعود اهلها علي لهجة تواصل معينة بينهم, وفجأة يصبح علي شعبها أن يتحدث الفصحي بين يوم وليلة في تعاملاتهم اليومية حتي في بيوتهم, وذلك فقط من أجل أن يتمكن جميع العرب علي فهم كلامهم, هل ذلك منطقي؟ ذلك بالضبط ماحدث مع أفلام ديزني. وتابع قائلا لأكثر من أربعة عقود وافلامها تنفذ بلهجة معينة واحدة ونجحت هكذا وفجأة نجد أنفسنا أمام تغيير كبير في الروح واللغة المستخدمة, ذلك كان ليحدث مع أي لهجة عربية قد بدأت بها ديزني منذ البداية, اما عن سهولة الفهم فأنا غير مقتنع بأن هناك من يجد اللهجة المصرية العامية صعبة عليه أيا كانت جنسيته وأن الفصحي أسهل عليه بالفهم, خصوصا وأن أفلام ديزني منفذة بلهجة مصرية بيضاء بعيدة عن الإغراق في العامية, لا أستطيع أن أصدق أن طفلا ممكن أن يفهم مصطلحات مقعرة ثقيلة بالفصحي ولا يستطيع أن يفهم لهجة بسيطة مرحة لايمكن أن يمر عليه يوم من غير أن يجد من يتحدث بها لا في الشارع ولا المدرسة ولا بالعمل ولا حتي بالتليفزيون أو السينما, أما عن الاستفادة, فأفلام ديزني هي أفلام ترفيهية بالدرجة الاولي وليست كورسات لتقوية اللغة العربية الفصحي, اللغة الصحيحة نتعلمها من المدارس وليست من أفلام الكارتون, لماذا لا أري شخصا أجنبيا واحدا يقول أريد أن أعلم ابني الإنجليزية الصحيحة من ديزني؟ كل مايقال مجرد حجج من فئة لاتبالي أساسا بديزني ولا بأفلامها ولا تعلم ماتتحدث عنه, كل مايفعلونه هو مجرد تشدق وشعارات لامعني لها. وأضاف لم نتوقع أن يثور الناس وان يقف الجميع بصفنا بهذه الطريقة, كنا نتخيل أننا لن نلقي أي تجاوب أو اهتمام خصوصا وأننا أطلقنا الحملة مصادفة مع موضوع الجزيرتين, ولكننا تفاجأنا بأننا وجدنا تجاوبا كبيرا وأن الموضوع أخذ حيزا واسعا من الاهتمام الإعلامي, كانت سعادتنا لا توصف ولأول مره نشعر بأن الموضوع ليس بالتفاهة التي كان يوهمنا بها البعض قبل أن نبدأ الحملة. وأشار إلي أن أول هذه الأسماء كان النجم محمد هنيدي صاحب صوت تيمون ومارد وشوشني, كان أول الداعمين لهذه الحملة, كذلك الفنان القدير سامي مغاوري صاحب صوت شلبي سلوفان والذي ظهر علي شاشة التليفزيون وأعلن عن دعمه لهذا الموضوع, كذلك الممثل إيهاب فهمي صاحب صوت علاء الدين وبيتر بان والذي دعمنا وشاركنا الهاشتاج, والحال نفسه مع النجمة مني زكي التي أيدت موقف زميلها الفنان محمد هنيدي, والكثير غيرهم. أما علي مستوي العاملين من وراء الكواليس في هذا المجال فقد ايدنا الاستاذ عمرو حسني الكاتب والمعد لسيناريوهات افلام ديزني. ورفض ناصر الإفصاح عن أي خطوات قادمة قبل أن يري رد شركة ديزني علي مطالبنا. من جانبه عبر الفنان سامي مغاوري عن سعادته بهذه الحملة وأعلن تأييده لها من أول يوم. معربا علي فرحته بنجاحها لأنها بالتبعية تدل علي نجاح الممثلين المصريين في التأثير في الوجدان العربي من خلال دبلجة أفلام الكارتون العالمية. وأضاف أن اللهجة المصرية سهلة علي جميع الدول العربية ويتذوقونها بشكل كبير. وأن دبجلة الأفلام باللغة العربية الفصحي يحتاج الي سن معينة فقط متمنيا أن تتفهم ديزني الهدف من الحملة وتعود اللهجة المصرية الي أفلامها مرة أخري. فيما أكد الفنان إيهاب فهمي أنه من المشاركين القدامي في دبلجة أفلام ديزني باللهجة المصرية وبدأها في عام1994 وتوالت أعماله بعد ذلك. وأضاف بأنه متحمس جدا للحملة ويري أنها وسيلة ضغط بشكل كبير علي الإدارة المسئولة في المنطقة العربية لكي تغير رأيها وتعيد اللهجة المصرية مرة أخري لهذه الأفلام. والتي ارتبطت بشكل كبير مع الأطفال والكبار علي السواء. وروي فهمي عن تجربته قائلا إنه بدأ في تنفيذها عام2012 وكان لا يعلم وقتها أن الأفلام تحولت من الدبلجة المصرية الي العربية الفصحي وبعد تسجيل أكثر من حلقة وجد أن الموضوع فيه شيء من الصعوبة علي الأطفال في فهم ما يقال فانسحب وقتها ولم يكمل دوره.