أطلق مغرّدون هاشتاجاً حمل عنوان #ديزني_لازم_ترجع_مصري للمطالبة بعودة الدبلجة المصرية لأفلام ديزني، في خطوة لاقت تفاعلاً كثيفاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما شارك فيها شخصيات مشهورة منهم من شارك بأعمال الدبلجة في أفلام الأطفال. اللافت في الحملة أن من أطلقها ليسوا مصريين، فالقائمون عليها هم مجموعة من الشباب العربي، ناصر الكواري وسعود الكواري من قطر، عبدالله رافعة وأدهم الجابر من السعودية، ومحمد أنيس من ليبيا، وهم أنفسهم المسئولون عن صفحة "ديزني بالعربي" على موقع فيسبوك. البداية كانت في 2012 حين أعلنت شركة ديزني عن توقف دبلجة أفلام الكرتون باللهجة المصرية، لتتم دبلجة جميع إنتاجاتها بالعربية الفصحى. الحملة شهدت هاشتاجاً آخر كان ضمن الأكثر تداولاً في العالم، حمل عنوان #ديزني_بالمصري، وتضامن معه عددٌ من المشاهير. يقول ناصر الكواري ل"هافينجتون بوست عربي"، "قمنا بتأسيس الحملة بالاشتراك مع عدد من الصفحات على تويتر مثل "أخبار الأنيميشن" و"ديزني إريبيا"، موقفنا واضح من خلال الحملة؛ نريد عودة ديزني للدبلجة باللهجة المصرية". ويضيف: "بعد أربع سنوات أثبتت تجربة دبلجة الأفلام بالفصحى فشلها، وابتعد الناس عن مشاهد الأفلام العربية مؤخراً، لذا نطالب بالعدول عن هذا القرار". ويضيف الكواري "لا نعرف السبب الحقيقي وراء إلغاء اللهجة المصرية، لكن على الأغلب بسبب العرض والطلب من قبل القنوات التلفزيونية التي ترفض عرض أفلام كارتون بلهجة عامية". والأزمة أن ديزني وعلى مدار أربع سنوات لم تعرض لها قناة تلفزيونية فيلماً واحداً بالفصحى من الأفلام الجديدة، فلو كان هدفها إرضاء القنوات العربية فالفكرة فشلت، لذا نتمنى أن تستمع إلى أراء المتابعين المستمرة والمتواصلة من أربع سنوات، يوضح الكواري. وضرب مثالاً بفيلم حورية البحر، ففي النسخة الأصلية تعمدت ديزني أن تجعل كل شخصية تتحدث بلهجة مختلفة، أريل كانت تتحدث بلهجة أميركية، السلطعون عثمان كان يتحدث بلهجة جمايكية، الساحرة الشريرة تتحدث بلهجة إنجليزية، الشيف لوي يتحدث بلهجة فرنسية. "كل تلك العناصر وجد لها الفريق المصري المتميز الذي عمل على النسخة العربية من الفيلم على مقابل لها في ثقافتنا، فأريل أصبحت تتحدث باللهجة المصرية، والسلطعون عثمان يتحدث بلهجة سودانية، والشيف لوي يتحدث بلهجة لبنانية، هذا هو الإبداع الذي نتحدث عنه، الأمر مختلف الآن فجميع الشخصيات تتحدث بلغة موحدة مثقفة، وتنتمي لنفس الشريحة الطبقية للمجتمع، الفلاح والمتمدن والكبير والصغير أصبحوا جميعهم يتحدثون بنفس المستوى، اختفى الإبداع الذي كنا نشاهده سابقاً". وعلى الرغم من ان الحملة ليست الأولى من نوعها إذ سبق وأن أطلق نفس الفريق حملة في، 2012، إلا أن مشاركة عدد من الشخصيات المعروفة كان له أثر إيجابي على انتشار المطلب وسط مجموعة أكبر من الجماهير العربية. حملة عودة أفلام ديزني إلى اللهجة المصرية، ربما صادفها حسن الحظ هذه المرة، فمنشور كتبه أحد مستخدمي فيسبوك عن الحملة والهاشتاغ، ذاع صيته في أرجاء موقع فيسبوك؛ حيث دعا أحمد مبارك عبر صفحته على فيسبوك؛ إلى المشاركة في الهاشتاج، وأسس "إيفنت" لتجميع المهتمين وتوصيل المطالب إلى شركة ديزني، مؤكداً في منشوره أن آخر الأفلام التي تمت ترجمتها للغة العامية المصرية هو فيلم UP، ثم ترجمت أفلام ديزني لأن الشركة أرادت أن تكون الأفلام "تربوية".