تبدأ اليوم فعاليات زيارة أكبر وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوي يضم150 مستثمرا برئاسة زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد والطاقة ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطيSPD وذلك للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. يتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسئولي الحكومة المصرية علي أعلي مستوي ورجال الصناعة والأعمال. صرح السفير بدر عبد العاطي سفير مصر بألمانيا بأن زيارة نائب المستشارة زيجمار جابربيل علي رأس وفد من كبري الشركات الألمانية سيوفر فرصة مهمة لهذه الشركات للتعرف علي فرص الاستثمار والأعمال الواعدة في مصر مما سيكون له انعكاس جيد علي تدفق الاستثمارات الألمانية وأضاف أن الجانب المصري يتطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية المباشرة في السوق المصرية خاصة في محور تنمية قناة السويس الجديدة ولقيام الشركات الألمانية ببحث إقامة منطقة صناعية خاصة تتيح تسهيل إجراءات الاستثمار واستيراد احتياجاتهم أسوة بما يجري مع الصين وروسيا وإيطاليا وغيرهم. صرح الدكتور مهندس نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني بأن الزيارة لها أهمية خاصة إذ تأتي في وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية لافتا إلي أن الوفد الاقتصادي رفيع المستوي برئاسة نائب المستشارة ميركل هو الأكبر من نوعه وقد زار جابربيل القاهرة علي رأس وفد ألماني للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة كما أن زيارة جابربيل تأتي عقب زيارة توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني لمصر وفرانز بشيرر نائب وزير الاقتصاد لولاية بافاريا الألمانية علي رأس وفد ضم35 من رجال الأعمال ويتزامن هذا مع احتفال الغرفة بالذكري السنوية ال65 لتأسيسها, حيث أصبحت تضم أكثر من3 آلاف عضو, وتعتبر أكبر منظمة للتعاون التجاري بين ألمانيا والعالم العربي, وتلعب دورا محوريا في التعاون في مجال الأعمال المصري- الألماني. وأوضح الدكتور نادر رياض أن الاستثمارات الألمانية تزداد وإن ظلت دون المرجو والمتوقع في ظل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين حيث تأتي ألمانيا في المرتبة العشرين بالنسبة للاستثمارات الأجنبية في مصر والتي تبلغ2.4 مليار يورو برأس مال مدفوع نحو6.9 مليون يورو وهو ما لا يتناسب مع مكانة ألمانيا كرابع قوة اقتصادية في العالم ولا مع فرص الاستثمار الواعدة في مصر. وأكد رياض أن مصر هي بلد الفرص الواعدة وأن الاستثمار في مصر في ضوء المشروعات الألمانية العاملة في مصر هي الأكثر نموا بالمقارنة بالاستثمارات الألمانية في أوروبا نظرا لحجم الطلب المبني علي التركيبة السكانية لمصر الذي قوامه أكثر من90 مليون مستهلك يقع ما يزيد علي60% منه في شريحة ما دون سن الأربعين كما أن هذا الاحتياج السلعي يمثل جميع المجموعات السلعية. هذا بالإضافة إلي أن البنية الصناعية التحتية في مصر قوية ومتكاملة والتي تتمثل في ما يزيد علي54 منطقة صناعية موزعة علي كل المحافظات. ويبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو290 شركة بحجم استثمارات كلي يصل إلي6 مليارات دولار ويعتبر مشروع شركة سيمنس الألمانية لإنتاج الكهرباء الذي شهد توقيعه الرئيس السيسي بتكلفة استثمارية بلغت قيمتها70 مليار جنيه ما يعادل8.1 مليار يورو وأضاف أن هناك مجلات وآفاق عديدة واعدة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري لاسيما في قطاعات البناء والتعمير والبنية التحتية ومشروع تنمية محور قناة السويس وقد شهدت الفترة الماضية صفقات ألمانية ضخمة ومنها تعاقدات شركة سيمنز في مجال الطاقة( بقيمة8.5 مليار يورو) وشركة هيرينكيشت في مجال حفر الأنفاق بقيمة مليار يورو وشركة لينده ضمن كونسورتيوم ألماني مصري كوري يعتزم بناء أكبر مجمع للبتروكيماويات في المنطقة بالعين السخنة بقيمة استثمارات تبلغ6 مليارات يورو ويبلغ نصيب الشركة الألمانية منها نحو ملياري يورو. وأكد السفير بدر عبد العاطي سفير مصر بألمانيا أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة هائلة, لاسيما منذ زيارة الرئيس السيسي إلي ألمانيا وكذا اللقاءات المتعددة التي أجراها مع المسئولين الألمان وعلي رأسهم المستشارة الألمانية ميركل, كما يشهد البلدان تبادلا مكثفا في الزيارات والاتصالات رفيعة المستوي فيكفي الإشارة إلي أن الرئيس السيسي قد التقي بالمستشارة ميركل أربع مرات في عام2015 وحدها كما شهدت الأشهر الستة الأخيرة كثافة في الزيارات المتبادلة.