تبدأ اليوم زيارة أكبر وفد اقتصادى ألمانى رفيع المستوى يضم 150 مستثمرا برئاسة زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير الاقتصاد والطاقة ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطي، وذلك للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر. يتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسئولى الحكومة المصرية على أعلى مستوى ورجال الصناعة والأعمال . وصرح السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر بألمانيا بأن الزيارة ستوفر فرصة مهمة للشركات الألمانية للتعرف على فرص الاستثمار والأعمال الواعدة فى مصر مما سيكون له انعكاس جيد على تدفق الاستثمارات الألمانية، موضحا أن الجانب المصرى يتطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية المباشرة فى السوق المصرية خاصة فى محور تنمية قناة السويس الجديدة وقيام الشركات الألمانية ببحث إقامة منطقة صناعية خاصة تتيح تسهيل إجراءات الاستثمار واستيراد احتياجاتهم أسوة بما يجرى مع الصين وروسيا وإيطاليا وغيرها. وصرح الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى بأن الزيارة لها أهمية خاصة، حيث تأتى فى وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية لافتا إلى أن الوفد الاقتصادى هو الأكبر من نوعه، وأن الاستثمارات الألمانية تزداد وإن ظلت دون المرجو والمتوقع فى ظل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين حيث تأتى ألمانيا فى المرتبة العشرين بالنسبة للاستثمارات الأجنبية فى مصر والتى تبلغ 2.4 مليار يورو برأسمال مدفوع نحو 6.9 مليون يورو وهو ما لا يتناسب مع مكانة ألمانيا كرابع قوة اقتصادية فى العالم ولا مع فرص الاستثمار الواعدة فى مصر . وأكد « رياض » أن مصر هى بلد الفرص الواعدة وأن الاستثمار بها فى ضوء المشروعات الألمانية العاملة فى مصر هى الأكثر نمواً بالمقارنة بالاستثمارات الألمانية فى أوروبا نظراً لحجم الطلب المبنى على التركيبة السكانية لمصر الذى قوامه أكثر من90 مليون مستهلك يقع ما يزيد على 60% منه فى شريحة ما دون سن الأربعين كما أن هذا الاحتياج السلعى يمثل كل المجموعات السلعية، ويبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو 290 شركة بحجم استثمارات كلى يصل إلى 6 مليارات دولار .