أثارت مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لعلماء الدين بضرورة إعادة الثقة بين صفوف الشعب ردود فعل بين رجال الدين حيث شددوا علي ضرورة قيام المؤسسات الدينية والدعوية والتربوية بدورها في هذا التوقيت تحديدا لعودة التلاحم بين أبناء الوطن لمواجهة المخاطر التي تحاك ضد الشعب داخليا وخارجيا قائلين إن هذا لن يكون إلا ببث روح المحبة والتسامح بين الناس والعمل علي نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال المساجد والمنتديات والمناهج الدراسية لمواجهة تلك الهجمة الشرسة التي تعمل علي انشقاق المجتمعات من خلال إثارة الفتن. وأكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجلس النواب لالأهرام المسائي أن هذه الكلمة في محلها تماما لأن الرئيس يعرف تماما أن الوازع الديني هو المسيطر علي المواطنين وأنه يجب علي العلماء ورجال الدعوة أن يبعثوا روح التفاؤل والأمل والمودة والمحبة والسماحة وصلة الأرحام خاصة أن البعض عمل خلال الفترة الماضية علي نزع الثقة بين صفوف الشعب الواحد. بينما أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن إعادة الثقة دور من أدوار علماء الدين ولكن لابد من توحد وتضافر الجهود بين جميع المؤسسات والمنظمات بما فيها العاملون في المجتمع المدني للخروج من حالة اللاتوازن الموجودة وعودة الاستقرار وتغليب مصلحة البلاد علي المصالح الشخصية والتوجهات. وأوضح أن الوطن ملك للأجيال القادمة ولابد من تسليمه لأولادنا وأحفادنا قويا بعيدا عن التشرذم والانقسام مطالبا الجميع بالبعد عن النزاعات خاصة أننا منذ5 سنوات نتخبط يمينا ويسارا ونسير ببطء بالإضافة إلي أن البعض يعمل علي زعزعة الاستقرار ونشر التطرف والإرهاب والتشكيك في مؤسسات الدولة وكذلك الشخصيات القائمة عليها. وقال الدكتور محمد نصر السنوسي رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إن إعادة الثقة بين المجتمع تتحقق بمبدأين الأول إنسانية الإسلامطبقا لما دعت إليه نصوص القرآن والسنة من ضرورة توحيد الإنسانية جمعاء في حقوق مشتركة وهي حق الحياة وعمارة الأرض وحق الحريةوصيانة الدماء والأموال والأعراض لقوله تعالي: إن هذه أمتكمأمة واحدة فلا يمكن أن تعمر الأرض إلا بتكاتف الأيادي والجهود الإنسانية دون تمييز بين المعتقدات المتعددة حيث أراد الله خلق الأرض ليعمرها الجميعلقولة تعالي: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ونفي الدكتور محمد الطيب عميد كلية الدرسات الإسلامية السابق أن يكون هناك شقاق بين أفراد الشعب موضحا أن الشقاق من فئة قليلة من أصحاب الآراء المذهبية والتيارات الفكريةوالمشكلة أن أصوات هؤلاءهي المسموعة إعلاميا وثقافيا, أما بقية أصوات الشعب المصري لا تعرف إلا الوئامفيما بينها. وطالب الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين والدعوةطوائف المجتمع بالالتفاف حولقيادته التي تعمل بجد ليل نهار لتحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعيوكذلك الرخاء والتنمية لتوفير حياة كريمة لأفراد الشعب حتي يكون أبناء المجتمععونا لقائدهم وليسوا آذانا تسمع للشائعات التيلا تساعد علي الاستقرار ولا تعمل علي مزيد من الإنتاج.