ذكرت صحيفة قورينا أن العشرات أصيبوا إصابات شديدة أمس في غرب ليبيا بعدما فتحت قوات الأمن الليبية النار. وأضافت الصحيفة في نسختها الإلكترونية نقلا عن مراسلها هناك القول إن كتيبة الخويلدي الحميدي فتحت النار في منطقة علي ساحل البحر المتوسط بين مدينتي سبراطة وسرمان. ولم تحدد الصحيفة ملابسات إطلاق النار ولا هوية الضحايا.وقال مصدر جزائري إن عشرة من رجال الشرطة الليبية فروا إلي الجزائر في ساعة متأخرة أمس الأول.ونقل موقع صحيفة' الشروق اليومي' الإلكتروني عن مصدر جزائري وصفته بالمطلع قوله:' إن هؤلاء دخلوا الجزائر عبر منطقة' الدبداب' الحدودية مع ليبيا الواقعة علي بعد450 كلم شمال ولاية' إيليزي' الواقعة أقصي جنوب شرق العاصمة الجزائرية. وأضاف المصدر أن رجال الشرطة العشرة كانوا يرتدون الزي المدني ولم يكونوا يحملون السلاح إلا أنهم كشفوا عن هويتهم لشرطة الحدود الجزائرية وهم من رجال أمن مدينة' غدامس' الليبية. ونقل الموقع عن هؤلاء قولهم بأنهم لجأوا إلي الجزائر خوفا علي حياتهم بعد أن أعلنوا دعمهم لثورة17 فبراير في' غدامس' والتي ما زال رجال الشرطة فيها موالين للعقيد معمر القذافي.من جانبه, عبر السفير الليبي في اثيوبيا السيد علي عويدان وكذلك اعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية الدائمة لدي اثيوبيا والاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا, عن ادانتهم الشديدة لاستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والاستعانة بعناصر أجنبية مرتزقة. وقال السفير واعضاء البعثة الدبلوماسية باثيوبيا في بيان وزع في اديس ابابا أمس' نؤكد حق الشعب الليبي في التظاهر السلمي للتعبير عن مطالبه وندعو القوات المسلحة والامن العام في ليبيا الي توفير الحماية الكاملة للشعب'. وأضاف البيان' نحتج علي عدم اللجوء الي منطق العقل والحكمة والحوار ومعالجة الوضع منذ بدايته بشكل سلمي وندين بشدة استخدام القوة المفرطة بما في ذلك استخدام عناصر اجنبية مرتزقة'. ودعا السفير في بيانه' القيادة في ليبيا الي ايجاد حل سريع وسلمي للازمة الراهنة أخذا في الاعتبار مصالح الشعب ووحدة ترابه الوطني وتفادي ما من شأنه زيادة فقدان الارواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة'. وعبر البيان عن رفض' أي تفكير أو مبرر من أي جهة كانت لأي نوع من انواع التدخل الاجنبي في ليبيا', وقال' نطالب من ينادي بذلك في اجهزة الاعلام بالكف عن ذلك علي الفور'. وفي غضون ذلك, أعلن الزعيم الفنزويلي هوجو شافيز انه يؤيد حكومة ليبيا لكنه تفادي الدفاع عن صديقه معمر القذافي الذي قال دبلوماسيون وليبيون ان قواته اطلقت النار علي المحتجين. واضاف شافيز انه لم يتمكن من التحدث الي القذافي ويعتمد فقط علي تقارير اعلامية يشتبه بانحيازها بشأن الاحداث في ليبيا. وقال شافيز في ساعة متأخرة امس الأول خلال اجتماع للحكومة' ليس بامكاني القول انني اؤيد او اشجع كل القرارات التي يتخذها اي صديق لي في اي مكان في العالم..لا...لكننا نؤيد حكومة ليبيا.' ووصف شافيز ما يجري في ليبيا بانه حرب اهلية وقال وزير خارجيته ان بعض القوي الغربية تريد فيما يبدو انهيار واحتلال ليبيا من اجل نفطها.فيما نظم لقاء الأحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية مهرجانا سياسيا تضامنيا أمس مع ثورة الشعب الليبي وتنديدا بجرائم النظام الدموي حضره حشد من الشخصيات الرسمية والحزبية والشعبية ونواب حاليون وسابقون ورؤساء أحزاب وجمعيات وروابط ونقابات. وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي- في كلمته- دور الجماهير الشعبية وكفاحها من أجل تقرير مصيرها الوطني والاجتماعي والديمقراطي. وأشار الفرزلي إلي أن حركة الانتفاضات والاحتجاجات والثورات الوطنية والاجتماعية عبر مراحل التاريخ المختلفة أثبتت أن الجماهير الشعبية بكل طبقاتها هي القوة المحركة الأساسية للثورة والقادرة علي هزيمة المستعمر الأجنبي, والتصدي لمظاهر الفساد واستبداد الحكام. وألقيت بعد ذلك كلمات لعدد من النواب والسياسيين والحزبيين اللبنانيين حيت الثورات الشعبية العربية والتضحيات الكبيرة التي بذلتها الجماهير ولاتزال في كفاحها ونضالها المشرف.