أنهي المسئولون في قطاع الآثار بالإسماعيلية إعداد تقرير شامل عن الأضرار التي لحقت بالمنطقة الأثرية في تل المسخوطة بمدينة أبوصوير نتيجة الفوضي التي صاحبت بداية الأحداث السياسية الأخيرة وأدت إلي قيام مجهولين بالعبث في مقبرة فرعونية تم اكتشافها منذ أربعة أشهر ترجع لعصر الرعامسة, حيث أحرقوا أجزاء منها وحطموا جزءا من التابوت الموجود بداخلها. وكان الدكتور محمد عبدالسميع مدير عام آثار الإسماعيلية وسيناء رفع مذكرة عاجلة إلي الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الادارة المركزية للآثار بوجه بحري شرح خلالها ما حدث من تدمير في أثر فرعوني نادر في منطقة شهدت انفلاتا أمنيا وسطوا من قبل اللصوص الذين يبحثون عن جمع الآثار بأي وسيلة لتهريبها خارج البلاد. قال الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الادارة المركزية للآثار بوجه بحري, إن المقبرة الفرعونية التي اكتشفتها بعثة مصرية ترجع لعصر الأسرة ال19 وهي مبنية من الطوب اللبن وتتكون من حجرة وبئر عميق مربع الشكل ولها سقف جمالوني من بلاطات من الحجر عليها نقوش دقيقة. وقال إن المقبرة تخص مسئولا عن السجلات الملكية من عصر الرعامسة, وذلك في الفترة من1201 1315 ق.م وتقع علي عمق أربعة أمتار عن سطح الأرض وقد عثر بها علي تابوت ضخم من الحجر الجيري لصاحبها واسمه قن امون. وأضاف أن المخربين قاموا بتحطيم جزء من الأثر علي خلفية أن بداخله كنوزا ثمينة لكنهم لا يعلمون أنه فارغ وقيمته في النقوش الموجودة به. وأشار إلي أن الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار, كلف بعثة لترميم المقبرة علي وجه السرعة, وهناك اتجاه لنقلها لمدينة شرم الشيخ أو أحد المتاحف الأخري. وأوضح أن منطقة تل المسخوطة مازالت تضم آثارا لم تكتشف بعد لأنها كانت في قديم الزمان تضم مخازن لتموين وإمداد الجيوش المصرية المتجهة إلي بلاد الشام ولتأمين الحدود الشرقية. وأكد أن لجنة الجرد بالمخزن المتحفي بمدينة القنطرة شرق تواصل عملها لفحص الآثار المسروقة التي نهبت في الأحداث السياسية الأخيرة بأعداد كبيرة وقد استعدنا منها306 قطع فقط, وهي ترجع للعصر الفرعوني واليوناني والروماني. وطالب الدكتور محمد عبدالمقصود, جميع الأجهزة المعنية بالإسماعيلية بالتحرك الإيجابي وحماية المناطق الأثرية من العبث حتي تعود البعثات الكشفية المصرية والأجنبية للعمل من جديد لأن هناك أثارا كثيرة لم تكتشف بعد في أماكن متعددة من المحافظة.