تمكنت لجان المصالحة في مدينة بني سويف ومركز ومدينة إهناسيا بالتعاون مع رجال الشرطة من وأد خصومة ثأرية بين أكبر4 من عائلات المدينتين وهم: عائلة عباس وحسن من بنر بني سويف والصعايدة ومعتوق من مركز إهناسيا وذلك عقب عقد عدة جلسات صلح بينهما انتهت بتقديم الكفن وذبح كبش وعجل في جلستي صلح كبري حضرها اللواء محمود العشيري مدير أمن بني سويف والعميد خلف حسين مدير البحث الجنائي واللواء سامي توفيق مساعد مدير الأمن والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية ورؤساء البحث الجنائي وأرسل الأزهر وكيل الوزارة بالمحافظة الشيخ أحمد عبد المؤمن ورئيس لجنة الفتوي والوعظ بالمحافظة الشيخ محمد المسيري. كانت البداية عندما نجحت لجان المصالحة برئاسة المقدم ياسر طنطاوي رئيس مباحث بني سويف من التوصل إلي الصلح غير المشروط بين عائلة عباس وعائلة حسن واقتصر علي تقديم الكفن فقط دون دفع الدية. وتعود الأحداث الي حدوث مشاجرة في2010 بين هاني محمد عباس دسوقي من عائلة عباس وأحمد حسن إمام من عائلة حسن بالأسلحة البيضاء مما أدي إلي وفاة الأول وتم القبض علي الثاني وأحيل للمحاكمة في القضية رقم19793 جنايات بني سويف وحكم علي الجاني بالسجن7 سنوات. وعلي الجانب الآخر نجح النائب علي بدر عن مركز إهناسيا وعضو لجنة التحكيم بالمركز في الوصول أيضا إلي صلح غير مشروط بين عائلة الصعايدة ومعتوق عقب قيام إحدي سيدات عائلة معتوق بقتل طفلة من عائلة الصعايدة مع نهاية العام الماضي وتم القبض عليها وحدد لها جلسة في24 إبريل المقبل لمحاكمتها وخشية استمرار نزيف الدماء في صعيد مصر فقامت لجنة المصالحات بإهناسيا والمشكلة من عمد قري المركز بالاجتماع برؤوس العائلتين عدة مرات وتم الاتفاق علي أن تقوم عائلة معتوق ببيع منزل الجانية والذي يقع وسط بيوت الصعايدة إليهم ونقل أسرة الجانية الي منزل آخر عقب بيع البيت ب100 ألف جنيه وهو أعلي سعر يمكن الحصول عليه كما تم الاتفاق علي دفع دية من قبل عائلة معتوق400 ألف جنيه وفوجئ الجميع برفض عائلة الصعايدة للدية مؤكدين أن المصالحة جاءت لنيل الجزاء من الله. وقال الشيخ أحمد عبد المؤمن؟! وكيل الوزارة كان رسولنا الكريم قدوتنا يشد من ملابسه وكان يسامح فيما عدا أمور دينه كما استطاع بالسماحة ان يقضي علي الخلاف الدموي بين الأوس والخزرج وقال الله تعالي إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم.. واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا. وفي كلمة الشيخ محمد المسيري؟! أكد أن الصلح قوة فصلح ساعة خير من عبادة سنة وشكر عائلة الصعايدة الذين قبلوا المصالحة وهم في موقف قوة ورفضوا حصولهم علي الدية وهو ما يثبت أن تصالحهم جاء من القلوب وليس من الألسنة. ومن جانبه, أكد اللواء العشيري بأن مصر الآن عائلة واحدة ويجب أن نلتف جميعا للبناء الفعال للدولة ومحاربة العدو الحقيقي لمصر والذي لا يخفي علي أحد وشكر القائمين علي الصلح لأنهم جعلونا نري وجوها راضية سمحة وهي أخلاق شعب بني سويف ورفض العشيري شكر الأمن فهو مؤكدا أنهم قاموا بواجبهم ومؤكدا أن الشكر يستحقه من قبلوا الصلح. وفي النهاية قامت عائلة معتوق بتقديم الكفن إلي عائلة الصعايدة وذبح كبش فداء للطلفة وسط تكبير الجميع.