أدان مجلس الأمن الدولي بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في بلجيكا وأسفرت عن قتل34 شخصا وإصابة230 آخرين. وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية الأمريكية أن مجلس الأمن طالب في بيان أصدره بهذا الصدد جميع دول العالم بالتصدي للأعمال الإرهابية واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحد من الأعمال الإرهابية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والإرهابيين سواء كانوا أفرادا أو تنظيمات. وأكد مجلس الأمن وقوفه إلي جانب بلجيكا داعيا إلي بذل الجهود علي الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل التغلب علي الإرهاب والتطرف الذي يتسم بالعنف. وشدد مجلس الأمن الدولي علي ضرورة تقديم المسئولين عن الأعمال الإرهابية الأخيرة في بلجيكا للعدالة. في غضون ذلك أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه للاعتداءات التي وقعت في مطار ومترو بروكسل أمس, مؤكدا أن منفذيها انتحاريون, متوعدا بتنفيذ هجمات أخري وبأيام سود. وقال التنظيم في بيان: انطلق عدد من جنود الخلافة ملتحفين أحزمة ناسفة وحاملين عبوات ناسفة وبنادق رشاشة مستهدفين مواقع مختارة بدقة في بروكسل لينغمسوا داخل مطار بروكسل ومحطة لقطار الأنفاق ويقتلوا عددا من الصليبيين قبل أن يفجروا أحزمتهم الناسفة وسط تجمعاتهم. وأضاف البيان: ونعد الدول الصليبية المتحالفة علي دولة الإسلام بأيام سود ردا لعدوانهم علي دولة الإسلام والقادم أدهي وأمر. ووصف البيان منفذي الاعتداءات بأنهم مفرزة أمنية. وأعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية مساء أمس أن انتحاريين علي الأرجح فجرا اثنتين من القنابل التي انفجرت في مطار بروكسل فيما تلاحق الشرطة مشتبها به ثالثا. وقال المدعي فريدريك فان لو في مؤتمر صحفي إن عمليات دهم مختلفة تجري في أماكن عدة في البلاد ويتم الاستماع أيضا إلي العديد من الشهود. ودعت الشرطة الفيدرالية البلجيكية إلي التعرف علي صورة التقطت لأحد مرتكبي اعتداءات بروكسل لتحديد هويته, وهو واحد من بين المشتبه في مشاركتهم في الاعتداءات. ومن جانبها, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن بلادها ستتعاون مع بلجيكا للعثور علي منفذي هجمات بروكسل ومعاقبتهم. ودعت أوروبا إلي اتخاذ رد فعل حاسم بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس. وأكدت ميركل أن قوتنا في وحدتنا, وهكذا ستثبت مجتمعاتنا الحرة أنها أقوي من الإرهاب.