اختتم المنتدي الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة أعماله أمس بالتأكيد علي ضرورة الاهتمام باللغة العربية واستخدام مصطلحاتها الغنية والقيمة والحرص علي تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة حيث تعكس هذه المصطلحات الهوية العربية وتسهم في حفظ اللغة من التشويه وإدخال ما لا يليق بها ويناقض معانيها. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي. أن جميع مخرجات المنتدي الدولي للاتصال الحكومي يجري تحويلها إلي برامج عمل تنفيذية مؤكدا أن جميع جلسات وفعاليات المنتدي ترتكز إلي أهداف تعزيز التواصل الحكومي وفق آليات وبرامج قابلة للتنفيذ. وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن تقديره وشكره لجميع المشاركين في المنتدي الدولي للاتصال الحكومي الذي شهد نقاشات ثرية تناولت مواضيع مهمة, بما فيها بناء مجتمعات المعرفة, ومواجهة التطرف, ودور المرأة المجتمعي. وإدارة الأزمات, والحفاظ علي مكونات المجتمع الثقافية والاجتماعية. من جانبه أوضح طارق سعيد علاي. مدير مركز الشارقة الإعلامي. أن توصيات الدورة الخامسة من المنتدي الدولي للاتصال الحكومي تناولت العديد من المحاور الرئيسة في بناء التواصل الفعال وتنمية المجتمعات.. مشيرا إلي أن التوصيات تناولت أهمية دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي بالتعاون مع الشركات الخاصة علي أن تتولي الحكومات مسئولية إدارة النظام التعليمي وإعادة تصميمه. ودعت التوصيات إلي ضرورة تدريب الطلبة والأجيال الجديدة علي فهم وتحليل المعارف وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي وبناء المعرفة علي أسس الفكر النقدي من خلال اهتمام المدارس والحكومات بجودة التعليم والابتعاد عن التلقين. كما طالبت بمواكبة المتغيرات وإتاحة الفرصة للطلاب لامتلاك مهارات جديدة لمواجهة تحديات المستقبل, لأن التأقلم والقدرة علي التكيف هما الأساس في النظام التعليمي الجديد. أما عن مواجهة العنف والتطرف والكراهية, فقد أكدت التوصيات أن مواجهة العنف تتطلب خطوات ملموسة وإستراتيجيات تتخطي الإجراءات العسكرية والأمنية وتشمل: معالجة الظروف المؤدية للإرهاب.. ومكافحة الإرهاب بكافة الوسائل المتاحة.. وبناء القدرات بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وضمان احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية. وأكدت التوصيات أهمية بناء منصات حوار متقدمة علي غرار المنتدي الدولي للاتصال الحكومي. تركز علي نبذ خطاب الكراهية وتقبل الآخر. وأن يغطي الاتصال الحكومي مختلف المجالات الحيوية المؤثرة وأولها شئون العقيدة وأفكار الشباب.. إلي جانب منحهم الشباب فرصهم في التعلم والتعليم وتأسيس الأسرة, وتمكين المرأة لتكون شريكا حقيقيا للرجل مما يسهم بشكل مباشر في مكافحة ظاهرة التطرف. وفي مجال حقوق الإنسان والتنمية تم التأكيد علي ضرورة احترام الاتصال الحكومي لحقوق الإنسان والتأكيد علي ضرورة شفافية الإعلام وأن يكون الاتصال متبادلا بين الحكومة والجمهور.وأهمية أن تكون الحكومات أكثر صراحة وانخراطا في أنشطة الاتصال مع المجتمع الدولي فيما يخص حقوق الإنسان, ذلك كون السمعة العالمية لأي دولة تستند إلي سجلها في مجال حقوق الإنسان الذي تتداوله وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والأممالمتحدة وغيرها من الجهات والدول.