تحت شعار نحو مجتمعات ترتقي انطلقت أمس بإمارة الشارقة اعمال الدورة الخامسة للمنتدي الدولي للاتصال الحكومي التي افتتحها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وترتكز أعمالها علي تحقيق أقصي من مفهوم وممارسات الاتصال الحكومي لتعزيز العلاقة بين الحكومات والمواطنين بالاضافة الي العديد من الفعاليات الجديدة التي يشهدها المنتدي ومن بينها منصة الابتكار المجتمعي التي يعرض فيها ثمانية من الطلاب والمبتكرين وأصحاب الإنجازات الفعالة في الإمارات مشاريعهم ومبادراتهم المتميزة ضمن أربع جلسات متخصصة تحت مسمي انعكاسات مضيئة الي جانب مجموعة من ورش العمل بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة لتحالف الحضارات تشمل موضوعات متنوعة من بينها مكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإشراك الشباب في الترويج للتسامح والتنوع الحضاري عبر العالم والصحافة الاستقصائية كأداة حكومية لصياغة قرارات حكيمة والاتصال الحكومي واستراتيجيات الشراكة مع الجمهور. وأكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي, في كلمته خلال حفل الافتتاح ضرورة الاهتمام باللغة العربية السليمة واستخدام مصطلحاتها الغنية والقيمة والحرص علي تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة حيث تعكس هذه المصطلحات الهوية العربية وتسهم في حفظ اللغة من التشويه وادخال ما لا يليق بها ويناقض معانيها. وقال: إن التقدم والتطور مطلب إنساني لكنه يجب أن يتم في إطار حماية المجتمعات والأخلاق علي حد سواء, كما ان التقدم يحتاج إلي خطة علمية مدروسة, تشمل التقدم العلمي والأخلاقي والاجتماعي. وكانت فعاليات حفل الافتتاح قد بدأت بكلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي أكد فيها أهمية الاتصال الحكومي الاستراتيجي من خلال الاستماع لآراء الجمهور ورغباته وتحليلها قبل طرح أي خدمة أو برنامج حكومي. وقال: اليوم, وبعد مضي خمس سنوات علي إطلاق النسخة الأولي من المنتدي, أصبح الجمهور والأطراف المعنية أكثر وعيا بمدي أهميته, كما أصبح واعيا بمدي أهمية تطوير عمل الاتصال الحكومي في دعم التواصل بين المجتمع ومختلف المؤسسات الحكومية.. مشيرا إلي أن التواصل يحرك الثقافات ويبني جسورا بين الأمم مشيدا بجهود الإمارات التي حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال, ويراها الكثير من دول العالم قصة نجاح يحتذي بها. وأكد ان علينا أن نستمر, ونفكر في التواصل مع الجميع, من أقصي الشرق إلي أقصي الغرب, ولا شك أن كل استثمار في الاتصال سيكون له مردوده الكبير اقتصاديا, وسياسيا, ودبلوماسيا, وثقافيا. وتساءل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي لماذا نتواصل كحكومات.. وقال نتواصل كحكومات لأن الاتصال في قلب العمل الحكومي ولان الاتصال الحكومي هو في الحقيقة محرك وقوة دافعة للعمل الحكومي.. مؤكدا ان الاتصال بمعناه الحديث الذي نراه الآن يوفر لنا أدوات للقراءة الاستباقية للرأي العام وبه نقف علي توجهاته واحتياجاته وتوقعاته من الحكومة.. وبه أيضا نتوقع ونستعد لأسئلته الصعبة والسهلة معا عما نقدمه من خدمات وبرامج ومبادرات. وقال هل لكم أن تتصوروا خدمات حكومية لا يفهمها الجمهور المستهدف.. هل لكم أن تتصوروا خدمات حكومية لا تستند إلي رأي وتوجهات الجمهور.. بالطبع ستبقي خدمات حكومية منسية مهملة بين الأدراج والمكاتب.. إذا لا يجب أبدا أن نتعامل مع الاتصال الحكومي كعمل ثانوي أو جانبي بل علينا أن نضع نصب أعيننا هذه الحقيقة أن الاتصال أمر استراتيجي يجب أن يقع في قلب وأولويات العمل الحكومي. وأكد ان التواصل كحكومات يحرك الثقافات ويبني جسورا بين الأمم ويعرفنا بالعالم الخارجي.. ويعرف مواقفنا وثقافتنا وحضارتنا ولابراز موقعنا الاقتصادي والسياسي في المنطقة والعالم.. متسائلا هل لكم أن تتصوروا سائحا أو رجل أعمال يقرر الزيارة أو الاستثمار في بلد لا يعرف عنها الكثير.. وكيف له أن يعرف عنه الكثير إن لم توظف كل وسائل التواصل ليعلن عن نفسها وعما يتمتع به ويقدمه من ميزات للسائح أو المستثمر.. هل من الممكن أن تتصوروا سائحا أو رجل أعمال يقرر الزيارة او الاستثمار في بلد يحمل عنه انطباعا سلبيا.