لم يخل التشكيل الجديد للجنة الحكام باتحاد الكرة من الأزمات والارتباك ومحاولة سمير زاهر رئيس الاتحاد الحفاظ علي سطوة عضوه المفضل حازم الهواري, علي اللجنة الجديدة برئاسة عصام صيام مثلما كانت الحال في الأعوام الستة الماضية, وجاء استبعاد الحكم الدولي السابق عصام عبد الفتاح آخر حكم مصري شارك في إدارة مباريات كأس العالم من عضوية اللجنة ليفجر أزمة في الوسط التحكيمي بعد ابلاغ الرجل باختياره أمس الأول ضمن اللجنة, بالاضافة إلي تحديد شروط وافق عليها الأخير, ثم تبدلت الأوضاع أمس بصورة مفاجئة واستبعد علي أثرها من عضوية اللجنة, بعدما طالب بضرورة أن تكون هناك خطوط فاصلة بين اللجنة واتحاد الكرة والعمل علي تنقية الأجواء في الوسط التحكيمي دون وصاية من أي من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة, ولكنهم رفضوا أن يتغيروا وأصروا علي أسلوبهم القديم, مما يثير الشكوك حرل نزاهة المسابقات. كان مجلس إدارة اتحاد الكرة قد اعتمد لجنة الحكام الجديدة والتي ضمت عصام صيام رئيسا, ونشأت توفيق وقدري عبد العظيم وحسن علي وصلاح البري وأحمد عودة وهشام صلاح أعضاء, وخروج عصام عبد الفتاح في اللحظات الأخيرة, رغم اتفاقه مع عصام صيام علي مهامه وصلاحياته في اللجنة قبل الاعلان. من جانبه, قال عصام عبد الفتاح: القصة منذ البداية أنني تلقيت عرضا من صلاح حسني برئاسة لجنة الحكام وليس عضوية اللجنة ورفضت وطلبت أن تجري مصالحات بين الأحزاب المؤيدة والمعارضة لرئيس اللجنة السابق. وتابع عبد الفتاح: بعدها تحدث معي سمير زاهر حول الانتخابات ورفضتها في الوقت الحالي, وكذلك في المستقبل القريب لأن الوسط التحكيمي بحاجة الآن للم الشمل وليس تقسيم الحكام لأحزاب, وتواصلت الاتصالات وكان أهمها من اللواء صفي الدين بسيوني عضو المجلس والرجل الفاضل في اتحاد الكرة وخلالها تحدث معي عن مطالب الكثيرين في الوسط التحكيمي بوجودي ووافقت وكانت شروطي واضحة ورحب بها الرجل وهي محاربة الفساد في اللجنة. ويكمل عصام عبد الفتاح: ما حدث أن اللواء صفي الدين بسيوني عاد وتحدث معي مرة أخري وأكد لي أن مجلس الإدارة بالاجماع قرر اختياري في اللجنة وبعدها اتصل بي اللواء عصام صيام وأبلغني بالاختيار, وقلت له نفس الأمر وهو ضرورة محاربة الفساد في التحكيم المصري, ووجدته مرحبا بكلامي. ويضيف الحكم الدولي السابق: بالفعل أبلغت بالاختيار وحصل مني اللواء عصام صيام علي أرقام هاتفية لزملاء جري اختيارهم وليس بحوزته أرقامهم, وبعدها بربع ساعة اتصل بي مجددا وفوجئت بأنه يقول لي: ياعصام هناك شرطان للعمل في اللجنة وهما عدم العمل في الإعلام ولأنني أعمل محللا في قناة فضائية أبلغته صراحة بأنني موافق علي عدم العمل كمحلل والتفرغ لمهمتي الجديدة أما الشرط الثاني فكان الحصول علي راتب شهري والعمل بصورة احترافية, وفوجئت به يقول لي إن الراتب الشهري1000 جنيه, وهو ما رفضته واعتبرته عيبا في حق اللجنة, وقلت له صراحة إنني مستعد للعمل متطوعا وبدون أجر, فكانت اجابته براحتك وبالفعل حسمت أمري بترك الإعلام والعمل بدون أجر وأبلغت من اللواء عصام صيام بحضور الاجتماع الأول, وبعدها توالت الأحداث وفوجئت به يخبرني في اتصال ثالث بأن اتحاد الكرة وافق علي اعتذاري عن عدم العمل في اتحاد الكرة, وهو ما لم يحدث من جانبي, وبالفعل كان موقفا صعبا بالنسبة لي, لأنني لم اعتذر عن العمل بل تخليت عن عملي كمحلل ورفضت الراتب الهزيل غير اللائق بالأسرة التحكيمية علي الاطلاق وقررت العمل متطوعا في نفس الوقت.