اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لا يمكن القيام بأي عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي المسلح في ليبيا إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف لافروف, علي هامش المحادثات التي أجراها مع نظيره التونسي في موسكو- حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية امس- أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون محددا بوضوح بما لا يسمح بتفسيرات منحرفة أو خاطئة. يشار إلي أن لافروف قال, امس أثناء المؤتمر الصحفي مع نظيره التونسي في موسكو, إن روسيا تدعم جهود الحكومة التونسية الرامية إلي تحقيق الاستقرار, مشيرا إلي أنه من المهم تبادل الآراء مع تونس حول المسائل الإقليمية والدولية والتنسيق في إطار منظمة الأممالمتحدة في الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة. ونفت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي الأنباء المتداولة حول وجود عسكريين وموظفي مخابرات إيطالية علي الأراضي الليبية..مؤكدة أن بلادها لا تخطط للقيام بتدخل عسكري في ليبيا. وقالت بينوتي- في تصريحات صحفية نشرت امس في ليبيا- إن بلادها مستعدة لتقديم المساعدة لحكومة ليبيا الشرعية في بسط الاستقرار داخل البلاد في إطار بعثة دولية. وأشارت إلي أن الاعتقاد بأن التدخل العسكري قادر علي سد الفراغ الناجم عن غياب التوافق بين الليبيين يعد أمرا طائشا, مشددة علي أن المسألة الأساسية تكمن في تحديد سبل إنهاء العملية السياسية الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن جانبه رفع رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح حالة التأهب الأمني علي الحدود بسبب مخاوف من تهريب سلاح والاضطرابات في ليبيا حيث كسب تنظيم داعش أرضا. وزار رئيس الأركان جنوب شرق الجزائر قرب الحدود مع ليبيا أمس الاول بعد أيام من قتل الجيش ثلاثة متشددين إسلاميين في كمين ومصادرة أسلحة منها صواريخ ستينجر. وحذرت الجزائر ولها حدود مشتركة مع ليبيا تمتد لأكثر من ألف كيلومتر من امتداد العنف من ليبيا إلي أراضيها. وانزلقت ليبيا في حالة من الاضطراب منذ سقوط حكم معمر القذافي عام.2011