في خطاب تاريخي نال ردود فعل واسعة, ووصفه الكثيرون بأنه الأقوي منذ تولي الرئيس موقعه, وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من الرسائل المهمة إلي الشعب المصري خلال طرحه لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة وأبرزها توفير السكن والنهوض بالقطاعات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب ودفع عجلة الإنتاج والحفاظ علي الدولة المصرية ومواجهة المخاطر والتحديات, فيما حذر من محاولات إسقاط الدولة وضرب وحدة الشعب. يأتي ذلك فيما أشادت القوي السياسية والحزبية بالخطاب; حيث طالبت الأحزاب السياسية, الحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ تكليفات الرئيس بالتواصل مع الشباب والاهتمام بهم وحل المشكلات الاقتصادية. ومن جانبهم تعهد نواب البرلمان بمساندة جميع مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات والحفاظ علي مصر وإعادة بنائها; حيث إن كلام الرئيس يجعلهم أمام مسئولياتهم التاريخية حفاظا علي الدولة واصفين حديث الرئيس بالواضح والحاسم وهو ما دفع عددا منهم كان قد قرر الاستقالة من المجلس بالتراجع فورا عن ذلك للاصطفاف خلف الرئيس وتنمية الوطن. بينما أعرب ممثلو قطاع الأعمال عن تفاؤلهم بالإستراتيجية التي أطلقها السيسي, مؤكدين أن الوضع الاقتصادي الراهن يحتاج إلي دعم الدولة شريطة تطوير المنظومة الصناعية بما فيها من تشريعات وقوانين تجاوزها الزمن وهو ما يمكن أن يساهم في تحقيق النتائج المستهدفة قبل عام.2030 والتف رواد مواقع التواصل الاجتماعي, حول رسائل خطاب الرئيس; حيث أكدوا رغبتهم في مواجهة التحديات لاسيما أنهم يعتبرون الخطاب بأنه كشف العديد من الأمور التي تجعل الشعب علي دراية كاملة بالأوضاع. وعقب انتهاء الرئيس من خطابه بساعات قليلة, لاسيما فيما يتعلق بالإسكان, بدأت الوزارة في إجراء تعديلات فورية علي برنامجها, تنفيذا لتوجيهات الرئيس الذي وعد كل متقدم للحصول علي وحدة سكنية تنطبق عليه الشروط بأن يحصل عليها.