رجحت روسيا أمس فشل خطة لوقف إطلاق النار في سوريا في حين استعادت القوات الحكومية مدعومة بغارات جوية روسية مناطق خاضعة للمعارضة قرب حلب وبدأت تتطلع للتقدم نحو محافظة الرقة معقل داعش. وطفت علي السطح خلال مؤتمر ميونيخ خلافات القوي الدولية حيث رفضت روسيا اتهامات فرنسية بأنها تقصف مدنيين بعد يوم واحد من اتفاق هذه القوي علي وقف الأعمال العدائية ينتظر أن يبدأ خلال أسبوع. وكرر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتهاماته لروسيا وأنها تضرب جماعات معارضة شرعية ومدنيين في حملة القصف التي تشنها في سوريا قائلا إن علي موسكو تغيير أهدافها لاحترام وقف إطلاق النار. وازدادت حدة الصراع في سوريا الذي شهد تحولا بعد التدخل الروسي في سبتمبر علي الرغم من سعي الأممالمتحدة إحياء محادثات السلام. وصدر قرار بتعليق المباحثات هذا الشهر في جنيف قبل أن تحرز أي تقدم. وفي مؤشر آخر علي التصعيد قال مصدر عسكري تركي إن بلاده قصفت أهدافا لوحدات كردية قرب بلدة أعزاز السورية أمس. وقال مصدر كردي إن القصف أصاب قاعدة منغ الجوية بريف حلب الشمالي. وأضاف المصدر الكردي أن من استولي علي القاعدة هو جماعة جيش الثوار الموالية للأكراد. ويستعد الجيش السوري كذلك للتقدم صوب معاقل داعش في الرقة للمرة الأولي منذ2014 في خطوة تستبق علي ما يبدو أي تحرك من جانب السعودية لإرسال قوات برية إلي سوريا لقتال التنظيم. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش استعاد مواقع بين حماة والرقة خلال اليومين الماضيين وينوي التقدم أكثر. وأضاف المصدر تستطيع أن تقول إنها مؤشر علي اتجاه الأعمال القادمة باتجاه الرقة. بشكل عام المحور صار مفتوحا باتجاه الرقة. هي منطقة علي الحدود الإدارية بين حماة والرقة. هم علي مسافة35 كيلومترا من الطبقة.. إحدي مناطق الرقة.. فيها السد المعروف والمطار المعروف. المسافة35( كيلومترا) عن الطبقة هي من اتجاه الحدود الجنوبية الغربية باتجاه حماة. ولا يمثل اتفاق وقف الأعمال القتالية هدنة رسمية إذ لم توقع عليه الأطراف المتحاربة وهي الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد في الحرب المندلعة منذ خمسة أعوام وأسفرت عن سقوط250 ألف قتيل. وإذا استعاد الجيش السوري حلب وأغلق الحدود مع تركيا فستوجه دمشق ضربة ساحقة للمقاتلين الذين كانوا يحققون تقدما إلي أن تدخلت روسيا في سبتمبر الماضي دعما لحكم الأسد ولتمهيد الطريق أمام التقدم الحالي. وقالت روسيا إنها ستواصل قصف داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل في العديد من المناطق في غرب سوريا قوات الحكومة مع مقاتلي المعارضة الذين تعتبرهم دول غربية معتدلين. وعندما سئل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ امس عن تقييمه لفرص نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية قال إنها49 في المائة. وعندما وجه الصحفيون السؤال ذاته لنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إنها51 في المائة. وأعلن التليفزيون الحكومي السوري استعادة الجيش وقوات متحالفة معه لقرية الطامورة المطلة علي مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب حلب. ودفعت الهجمات التي تشنها القوات الحكومية قرب حلب عشرات الآلاف للنزوج صوب الحدود التركية.