في الوقت الذي أعلن فيه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل التضخم السنوي خلال شهر يناير الماضي بنسبة1.2%, مقارنة بشهر يناير2015, اكد خبراء الاقتصاد ان هذا التراجع في معدل التضخم قد يكون دلالة علي استقرار الاوضاع الاقتصادية, أو وجود حالة من الركود بالاسواق, لافتين الي ان ارتفاع معدل التضخم الشهري خلال شهر يناير بنسبة0.1% يعد ارتفاعا طفيفا وغير ملحوظ. قال الدكتور فرج عبد الفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ان انخفاض معدل التضخم السنوي بمقدار1.2% خلال شهر يناير الماضي طبقا لما اعلنه الجهاز المركزي للإحصاء حيث سجل10.7% مقارنة ب11.9% خلال شهر يناير من العام الماضي, يعد دلالة واضحة علي وجود تحسن الحالة الاقتصادية, لافتا الي ان ارتفاع اسعار بعض السلع لم يعد يدعو الي القلق, وان الأمور باتت تسير في طريقها السليم. وأضاف أن هذا المعدل للتضخم يعد هو المعدل المأمول لاستمرار مسيرة الحياة الاقتصادية, وفي ذات الوقت يستطيع كافة المواطنين تحمل مثل هذه المعدلات بما لا يؤثر علي مستوي معيشتهم. وأوضح أن الارتفاع الطفيف في المعدل الشهري للتضخم بنسبة0.1% خلال شهر يناير مقارنة بشهر ديسمبر السابق عليه لا يمثل ادني مشكلة, لافتا الي ان هذا الارتفاع الطفيف جاء نتيجة ارتفاع بعض أسعار الخدمات مثل الكهرباء والغاز. ولفت إلي أن الرقم القياسي العام لاسعار المستهلكين الشهري والذي يحدده الجهاز المركزي للاحصاء هو الذي يتحدد من خلاله معدلات التضخم السنوية, مشيرا إلي ان هناك نسبا متغيرة بين شهر وآخر ومن خلال هذه النسب يتم الحصول علي معدلات التضخم السنوية, موضحا عدم جواز مقارنة المعدل السنوي بالمعدل الشهري, لأن المعدل السنوي يأتي نتيجة لمتوسط مجموع المعدلات الشهرية, وبالتالي فهو الذي يعبر بشكل دقيق عن اتجاه معدل التضخم. ومن جانبه قال الدكتور اسامة عبد الخالق الخبير الاقتصادي, ان ارتفاع معدل التضخم خلال شهر يناير بنسبة0.1% مقارنة بشهر ديسمبر السابق عليه, جاء نتيجة ارتفاع اسعار اللحوم والدواجن, وفي المقابل انخفضت أسعار الخضراوات, لافتا إلي ان هناك بعض الحالات التي يقوم فيها بعض التجار برفع الأسعار دون ان تكون هناك اسباب واضحة لهذه الارتفاعات. وأضاف أن انخفاض معدل التضخم خلال شهر يناير مقارنة بما كان عليه في العام الماضي في بلد مثل مصر تصنف من ضمن الدول المستهلكة لا يعد مؤشرا جيدا, مشيرا إلي ان انخفاض معدل التضخم قد يكون دلالة علي وجود حالة من الركود أو الكساد.