قالت الروائية والمترجمة سهير المصادفة ان دعم السينما المصرية الان يكون بتوفير المزيد من الروايات التي تصلح للمنافسه , فنحن نعرف جميعا مشاكل الانتاج والاحتكار وان هناك شركتان فقط هي التي تدعم السينما كاملة وتحتكر السوق المصري. جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي اقيمت أمس بمعرض الكتاب تحت عنوان الرواية رافد من روافد السينما بحضور الكاتب مصطفي محرم والكاتب وحيد الطويلة وادارة الدكتورة سهير المصادفة. وأضافت المصادفة أن الرواية رافد رئيسي من روافد السينما حيث كان قبل ثورة1952 يوجد مجموعه من الروايات تدعم السينما ولكن ايام الرئيس السادات حدث عصر الانفتاح الاقتصادي الذي كان سبب في انحدار السينما المصرية ولم تقم من موطنها حتي الان فنحن نشاهد جميعا حالة السينما المصرية وهي تعتمد علي كتاب غير معروفيين, وهذا الانحدار متزايد بسبب هجر القراءة التي هي اساس الرقي والعمل الروائي. وأشارت إلي أننا بحاجة إلي بنية تحتية سياسية تمنع الاحتكار, فالثقافة متدنية والقراءة وذلك بسبب عدم التواجد للمكتبات العامة والمكتبات معظمها مدمرة الخاصة بالمدارس والكتب اصبحت ليست متوفرة فنحن نحتاج الي ادارة سياسية كاملة لتبني بنية تحتية كاملة للافلام حتي يتم منع احتكار شركة واحدة كمنتجة. اضاف السيناريست مصطفي محرم ان العلاقة بين السينما والادب ترجع الي العشرينيات من القرن الماضي والهدف منها ابراز الحركة في الحياة بدلا من الصور الثابتة ليعطي نوعا من المتعة السريعة, مشيرا الي ان اهم فترة في تاريخ السينما المصرية وازدهارها هي اواخر الخمسينيات وبداية الستينات فقد بدأت اعمالي في هذه الفترة واتجهت للأعمال الفنية الادبية مما يرجع الي اهتمامي الشديد بالادب. وأوضح ان هناك فروقا بين الادب والسينما, بسبب طبيعتهم فالسينما منهجها في التعبير والحركة والإيقاع اما الادب هو الكلمة, فالمخرج استولي علي طبيعة العمل في السينما ففي بعض الاحيان يلغون اسماء الروائيين المأخوذة عنهم العمل وينسبونها الي المخرجين مدعين بان المخرج هو العامل المتفوق بالنسبه للفيلم, وسينمائيين يرفضون ان يؤخذ اعمالهم عن روائيين, وكذلك ما يحدث ان هناك كثير من الادباء غير راضون عن اعمالهم عند سقوط الافلام التابعة لهم ويتجردون منها. وقال محرم أن هناك ناحية اخري وهي خيال القارئ في العمل الادبي وتعتمد علي تخيل القارئ لشخصيات العمل مقارنة بالسينما فأن المشاهد تقدم من خلال تصور المخرج فالمتلقي دائما يحتاج الي انطلاق خيالة وانفتاحة بدون تقييد. واضاف ان سينما السبكي والافلام التي ينتجها نابعه من المجمتع وانها متدنية من الناحية الثقافية, ولكن ماذا يفعل المتلقي حيال هذه الوجبة المتاحة في السوق والمواطن بحاجة الي الذهاب للسينما للتخلص من ضغوط الحياة, والتلفزيون ورث من السينما اسوء عناصرها واسوء خصائصها واصبحت المسلسلات المتدنية هي نسخة من اسوء الافلام في السينما فالرداءة انتقلت من السينما الي التلفزيون. وقال الروائي وحيد الطويلة ان القصة في السينما هي العنصر الرئيسي فالصورة لها عاملها وفعال لكن من خلال القصة فالمسافة بين الصورة والمسلسل سواء المبني علي قصة كتبها سينارست او روائي فهو العامل الرئيسي للعمل الفني, فالنص المكتوب والمنصوص علي الشاشة هو الرؤية للمشاهد والرسالة الهادفة للوصول الي النفس الاوقع في المشاهد, واضاف ان هذا الكلام هو صعب التنفيذ, فمن خلال تصوره يري ان وجود الحدود الفاصلة بين الروايات والسينارست هي مختلفة من وجهة نظر الي أخري فهناك ما يسمي بالإيقاع العميق للمشاهدين. و اشار إلي ان الافلام الحاضرة الآن منحلة من امثال افلام السبكي وغيرها فقلة الوعي في المجتمع المصري اصبحت منحدرة الي حد كبير أكثر من ما كانت عليه في الماضي.