أكد سلطان عيد رئيس الإدارة المركزية لاثار مصر العليا ان جميع المناطق الأثرية خاصة المقابر الفرعونية بالبر الغربي للأقصر مؤمنة تماما ضد أخطار السيول والأمطار, مشيرا إلي انه تم تركيب نظام حماية وأمان بتلك المقابر وهناك تعاون مع المحافظة في تأمين مخرات السيول وتطهيرها مع إقامة أعتاب ونظام حماية لمنع تسرب المياه أمام كل مقبرة أثرية. وقال سلطان في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي ان الوزارة تقوم حاليا بمشروع رائد وضخم للحماية الإلكترونية المتكاملة بهدف إحكام السيطرة وتقوم بتنفيذه شركة إسبانية متخصصة في هذا المشروع وينقسم الي مرحلتين الأولي تتعلق بإحلال وتجديد كامل لشبكات الإضاءة القديمة واستبدالها بشبكة حديثة وهي إضاءة ليس لها تأثير ضار علي المقابر الأثرية والمعابد وعلي النقوش والألوان والرسومات الموجودة علي الجدران ويمكن التحكم فيها من حيث القوة والضعف. فيما تتمثل المرحلة الثانية في مراقبة كاملة للاثار من خلال كاميرات ثابتة ومتحركة ترصد كل التحركات داخل وخارج المناطق الأثرية بما يتيح عملية السيطرة الأمنية الكاملة وتقليل الاعتماد علي العنصر البشري. وأشار سلطان إلي انه تم الانتهاء من المنظومة في معبد الأقصر وجار العمل ب4 مناطق أثرية بالبر الغربي وهي معابد الدير البحري والرمسيوم وهابو بالاضافة الي منطقة وادي الملوك. وقال نأمل ان ينتهي العمل بها خلال الأشهر القلية المقبلة بتكلفة30مليون يورو قرض ميسر من الحكومة الاسبانية. وأضاف ان معبد الكرنك لم يدرج في المشروع وهناك تفكير جدي تجري دراسته لإجراء امتداد للمشروع علي ان يشمل معبد الكرنك بمجرد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي تستغرق وقتا طويلا وأوضح سلطان ان بعض المعابد الأثرية تعرضت الي التعديات خلال فترة الانفلات الأمني حيث تمت سرقة الأسوار الحديدية في الناحية الشرقية من معبد الكرنك والتعدي بالبناء بعد أحداث ثورة25يناير ولكن استطاع أهالي الأقصر حماية اثار البر الغربي فيما نجح أهالي الكرنك في حماية مخازن الاثار وهذا أمر نفخر به. وأعلن سلطان انه سوف تتم إزالة جميع المناطق والمباني المتداخلة مع الاثار وخاصة نجوع ابو عصبة والناحية الشرقية لمعابد الكرنك بمجرد توفير الاعتمادات المالية لتعويض الأهالي بعد إجراء حصر شامل بالمنازل التي سوف تتم إزالتها فضلا عن حشائش الحلفا والعاقول التي تهدد معبد الكرنك من الناحية الشرقية, مشيرا إلي ان هناك مقاومة مستمرة لهذه الحشائش ولكن من الصعب إزالتها بالكامل نظرا لقلة الموارد المالية التي تقف حائلا دون تنفيذ كثير من الأعمال منها استكمال مشروعات المتحف المفتوح وطريق الكباش. وأوضح ان مشكلة معبد الطود تتمثل في انه متداخل مع منازل الأهالي من كل جانب وتهدده المياه الجوفية ومدينة الطود ليس بها مشروع صرف صحي وكذلك معبد المدامود يعاني ذات المشكلة حيث تحيط به المباني العشوائية من كل جانب فضلا عن زراعات القصب التي تحتاج الي نظام ري مطور لمنع تسرب المياه الجوفية الي المعابد بالإضافة الي الإمكانات المادية لتطوير وترميم هذه المعابد. وأعلن سلطان انه تم افتتاح ثلاث مقابر أثرية جديدة بالبر الغربي للأقصر, وطالب بوضعها علي الخريطة السياحية كمزارات جديدة للسياح.