أكدت الكاتبة إقبال بركة أن السينما والتلفزيون وفرا بديلا للجمهور الذي لا يقرأ عن الكتاب عندما جسدت السينما العديد من الأعمال الروائية, وان كان لا يوجد بديل عن الكتاب, لكن هذا التناغم وأن تتبني السينما الأدب أدي إلي اثراء الفنين خاصة أن كل الأفلام المأخوذة عن روايات كانت ناجحة. وأضافت خلال الندوة التي اقيمت أمس بمعرض الكتاب عن الأدب في السينما والتلفزيون أنه في بداية الخمسينيات بدأت الطفرة الحديثة للادب المعاصر والتي اعتمدت عليها السينما مثل افلام نهر الحب, والجريمة والعقاب, والاخوة الاعداء وهو ما أحدث ثراء للسينما المصرية, لذلك أشبه علاقة السينما والادب بالعلاقة الغرامية لكن بعد مرور150 عاما أصبحت علاقة حتمية ولايمكن ان تنفصل وأغلب الجمهور يعرفون الروايات من خلال السينما وبالرغم من العلاقة الوطيدة بين السينما والرواية الا ان هناك فروق كبيرة بين العمل السينمائي والادبي الذي توجد به حرية مطلقة خاضعة لرؤية الكاتب. وقال المنتج محسن علم الدين إن أزهي عصور السينما في الفترات التي كانت تترجم فيها الادب علي الشاشة وان النسبة الاكبر كانت لاحسان عبد القدوس فكان يتمتع بشئ يجعل القارئ ينجذب لأعماله وتلمس قلب القارئ فهي صورة تتحدث عن الحدث وكان في بداية كل اعماله له اسلوب معين يختلف عن غيره نتيجة لذلك السينما جريت خلفه, وايضا من اكثر الكتاب للسينما الكاتب الكبير امين يوسف الذي قدم شباب امراة فكل هذه روائع حدثت في السينما واثرت السينما ادبيا ومعنويا والكاتبة حسن شاة الراحلة التي غيرت من قانون الاحوال الشخصية وابدعت في فيلم اريد حلا. وأوضح الناقد وليد سيف رئيس المركز القومي للسينما أنه تزايد الاقبال علي الاعمال الروائية في السينما بحدوث الطفرات للادب المعاصر بداية من الستينات وتجربة القطاع العام والمعالجات الدرامية وعندما كانت لدينا خطة للنهوض بالسينما وكيف يمكن ان يسهم الادب المصري بالفيلم المصري, كما ان الحوار بين الادب والسينما بعد الستينيات شهد تراجعا كبيرا خاصة في التسعينيات وعدم وجود أي فيلم مأخوذ عن رواية في هذة الفترة ومع بداية الألفية الجديدة مازلنا نعيش مرحلة انتقالية فإذا أراد الشعب ان يكون لديه سينما جادة يجب علية الاتصال بالأدب اتصالا وطيدا. وقال المخرج والكاتب عصام الشماع أن الملفت للنظر إن السينما حملت علي عاتقها هما كبيرا من ثقافة الشعب المصري, في حين أن تاريخ السينما العريق هو من يؤرخ لهذا الشعب, فمن المؤسف ان نري الآن الدولة وهي تتبرأ منها فكل تاريخ الآدب المصري مخزن علي شريط السينما,. وتحدث الفنان سمير صبري عن اهمية السينما في تأثيرها علي تأكيد اللغة واللهجة او الهوية بشكل عام, وما قدمته للسياحة فالسينما المصرية ساهمت في جذب السياحة العربية والعالمية من خلال روائع شادي عبد السلام وأفلام يوسف شاهين التي عرضت في كان وبرلين وكانت قوة جذب كبيرة فنحن نحتاج إلي مواجهة حقيقية لكي نسترد مصر ونحصل علي حرية فكر وحرية اجتماعية وهذا يحتاج إلي أن تعود السينما المصرية من جديد.