بدأت نيابة غرب الإسكندرية تحقيقات موسعة في حادث انهيار عقار حارة البطارية, بدائرة الجمرك, والذي انقذت العناية الإلهية قاطنيه من كارثة محققة , بعد أن تم إخلاؤه قبل الانهيار بساعة واحدة, بعد تساقط أجزاء منه بينما رفض أحد الأشخاص والذي يقطن بغرفة بالطابق الأرضي الإخلاء, وتم انتشاله مصابا ونقله إلي المستشفي لتلقي العلاج. وكان فريق من النيابة برئاسة المستشار محمد نوار, رئيس نيابة غرب الكلية, قد انتقل إلي موقع العقار المنهار لمعاينته والاستماع إلي أقوال عدد من شهود العيان من القاطنين به ومن العقارات المجاورة. وقال شهود العيان خلال الإدلاء بشهاداتهم للنيابة العامة, أن العقار ظهرت به تصدعات كبيرة خلال الفترة الماضية أثرت عليه بشكل كبير, وأنه في صباح يوم الحادث انهارت أجزاء منه بالفعل فقام قاطنيه وهم أربعة أسر بإخلائه بإستثناء أحد الأشخاص ويدعي محروس محمد الراضي, والذي يقطن بغرفة بالطابق الأرضي لعدم وجود مسكن بديل له. وقررت النيابة استدعاء ملاك العقار من ورثة محمد م م, كما قررت استدعاء كل من رئيس حي الجمرك والمدير الإداري للحي ومدير إدارة التنظيم بالحي للاستماع إلي أقوالهم حول حادث انهيار العقار. كما أمرت النيابة بندب لجنة فنية من أساتذة كلية الهندسة ومديرية الإسكان بمحافظة الإسكندرية لمعاينة العقار لتحديد سبب الانهيار, كما طلبت ملف العقار الموجود بحي الجمرك للوقوف علي ما إذا كان العقار قد صدر له قرارات إزالة أو ترميم في وقت سابق من عدمه. كان قسم شرطة الجمرك قد تلقي بلاغا بانهيار جزء من العقار حارة البطارية, وانتقل مأمور وضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدنية بمعداتها. وبالفحص, تبين أن العقار مساحته60 متر مربع تقريبا( بناء قديم أسقف خشبيه وحوائط حامله), مكون من طابق أرضي وأول علوي, غرف مشتركة. وتبين سقوط جزء من سقف الطابق الأول علوي حتي سطح الأرض, مما أدي لإصابة قاطنها المدعو محروس م ال,57 عام, عامل, بسحجات متعددة بالجسم, وتمكنت قوات إدارة الحماية المدنية من استخراجه من تحت الأنقاض. تم نقل المصاب لمستشفي رأس التين وخرج عقب تلقيه العلاج, وتم إخطار عمليات المحافظة وحي الجمرك, وتم وضع الحواجز الحديدية حول العقار لتأمين المارة.