تعلقت عيون الملايين من المصريين وغيرهم المتابعين عبر شاشات التليفزيون, حفل عيد الشرطة, وتكريم الشهداء وأسرهم لمتابعة حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص علي إهداء وتسليم أوسمة الشرف ومصافحة ذوي الشهداء والتعامل برقي إنساني وحنو خارج البروتوكول الرئاسي, في كل مرة يصافح أيا من أسر الشهداء. ولاحظ المتابعون عند نداء اسم الشهيد علي أحمد فهمي صعود طفل لايتجاوز عشر سنوات يسير بجوار أمه المتشحة بالسواد, وانتبه الجميع, لمايدور بين الرئيس السيسي من حوار هامس وإيماءات ثم جاء انحناء الرئيس الأبوي وإمساكه يد الطفل بحنان وسار معه, واضعا يده علي كتفه كوالده.. حتي الميكرفون وضبطه باتجاهه ليصل صوته للسامعين, وهو يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.. الوسام ده مش ليه أنا لوحدي.. دا لكم كمان.. ولبابا.. لكن أنا مش حسيب حق بابا.. ولا حق أي حد.. أنا هجيب حقي وحق بابا وحقكم.. وأنهي حديثه وسط تصفيق الرئيس السيسي وأسر الشهداء وضباط الشرطة والإعلاميين والحضور. الأهرام المسائي شارك أسرة الشهيد علي فهمي تكريمهم.. وقالت: ظللت قبل التكريم في استضافة أكاديمية الشرطة ثلاثة أيام, وكنت لاأخرج من حجرتي وبصحبتي نجلي ياسين, وبصراحة كنت أبكي باستمرار إلي أن تم التكريم.. وكلما طرقت بابي أي من زوجات الشهداء كن يواسيني بشدة.. وبصراحة بعد التكريم.. حسيت بإحساس تاني.. وحسيت بفخر واعتزاز.. وعرفت مكانته.. ومبسوطة وفرحانة بيه أنا عرفت وقرأت عن منزلة الشهداء.. وكنت أجلس أمام الرئيس أشعر بالامتنان والتقدير.. وبالمناسبة لم يكن هناك اتفاق لكلام ياسين أمام الرئيس, وجاء بشكل عفوي ومحترم, وقال ياسين ابن الشهيد: الرئيس سألني انت عاوز أي حاجة؟.. فقلت عاوز أقول كلمة فقال لي قول: فقلت أنا عايز أقوله هناك عند الميكرفون فقبل رأسي ومشي معي وضبط الميكرفون.. صفق لكلامي وحياني.. وحسيت بالارتياح بعد ماقلت الكلام اللي جواي.. وأشكر الرئيس ووزير الداخلية علي اهتمامهم وتقديرهم وكل الضباط المشاركين في الاحتفال... والتكريم شرف لبابا ولأخواتي ولزملائنا وللناس كلها.. وفي السياق ذاته قالت ابنة الشهيد العميد شريف حجاج مناع انها شعرت بالفخر والفرحه عندما شاهدت والدتها وشقيقها هاني8 سنوات تتكرم وتتسلم وسام الشرف من رئيس الجمهورية واضافت انها لم تتمالك نفسها وانهمرت دموعها وقالت شعرت بأن والدي الشهيد لم يمت. وكان العميد شريف حجاج مناع قد استشهد في إبريل الماضي أثناء تواجده بمحل عمله بقسم شرطة ثالث العريش.. حيث اندفعت إحدي السيارات المفخخة بغرض اقتحام القسم إلا أن الشهيد والخدمات الامنية تعاملت معها وتمكنت من تفجيرها ومصرع قائدها قبل الوصول لمدخل القسم... مما أدي إلي إصابته واستشهاده. وقالت زوجة الشهيد انها ما زلت لا تصدق أن زوجها استشهد و قالت نحن مؤمنون بقضاء الله ولكن ألم الفراق صعبه. وتواصل الزوجة حديثها أن هاني8 سنوات طفل الشهيد متمسك بملابس ومتعلقات والده الشهيد. وقالت السيدة شرين محمد ارملة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان انها تعتز وتفتخر بالوسام الذي تسلمته من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وأضافت ان زوجها ضرب مثالا للشجاعة والدفاع عن الوطن وحتي يعلم الاجيال القادمة ان هؤلاء الرجال ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن وطنهم وشرفهم ومكان عملهم... وقالت زوجي كان صائما وتوجه للعريش فبيل استشهاده بأربع وعشرين ساعة فقط.. ولم ينسه الناس لتواضعه ودماثة خلقه مع الجميع.. ومازال نجلنا أحمد11 سنة متعلقا بأشياء والده حتي الآن.