أعلن دبلوماسي روسي أمس أن بلاده ستدعم وفدا بديلا من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة في محادثات السلام في جنيف خلال الأسبوع الحالي إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات. وقال الدبلوماسي ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع وفد الرياض ليضم المعارضة المعتدلة أو أن يكون هناك وفد معارض منفصل. وأضاف أنه في حال مقاطعة المعارضة للمحادثات فسوف يأتي الوفد الثاني. سيتفاوضون مع الحكومة. وذكر الدبلوماسي الروسي أنه تم الاتفاق بين روسيا وأمريكا علي عقد المحادثات السورية قبل نهاية الشهر الحالي وإن يوم الجمعة المقبلة هو آخر موعد محتمل. يأتي ذلك في وقت شكلت فيه دمشق وفدها المفاوض إلي لقاء جنيف التفاوضي مع المعارضة المرتقب في نهاية يناير الحالي والذي أعلنت الاممالمتحدة امس ان انطلاقته ستتأخر علي الارجح لبضعة ايام لاسباب عملية قد تكون مرتبطة بخلاف علي اسماء ممثلي المعارضة. ويأتي ذلك غداة اعلان الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي وضم اطيافا مختلفة من المعارضة السورية, وفدها للمباحثات. وقد ضم ككبير للمفاوضين محمد علوش, المسؤول السياسي في جيش الاسلام, الفصيل المقاتل الذي تعتبره كل من دمشق وموسكو ارهابيا. وقال مصدر رسمي سوري ان كلا من نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سوريا لدي الاممالمتحدة بشار الجعفري سيرأسان الوفد الحكومي الذي يضم ايضا ثلاثة دبلوماسيين وثمانية من كبار المحامين. من جهتها, أعلنت مسئولة في الاممالمتحدة في جنيف ان مفاوضات السلام المفترض ان تنطلق في الاثنين المقبل ستؤجل علي الأرجح بضعة ايام لاسباب عملية. وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم مبعوث الاممالمتحدة الي سوريا ستافان دي ميستورا في رسالة عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس انه من المرجح ان يتم ارجاء تاريخ25 يناير بضعة ايام لاسباب عملية, مضيفة نحن ما زلنا نستهدف هذا التاريخ وفي كل الاحوال سنجري خلال نهاية الاسبوع تقييما للتقدم الذي تم انجازه. علي جانب آخر, ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة بأن مسلحي داعش الارهابي يستخدمون أكبر سد في سوريا كمركز للسلطة, حيث يستغلونه في احتجاز السجناء المهمين وإيواء كبار المسئولين, وهم علي قناعة بأن الولاياتالمتحدة لن تقصفه خشية إطلاق العنان لفيضان عملاق.