تواصلت أمس لليوم الثاني علي التوالي ردود الأفعال العربية والدولية علي تنحي الرئيس حسني مبارك وتسليم السلطة إلي المجلس الأعلي للدفاع, حيث أعلنت الرياض عن ترحيبها بالانتقال السلمي للسلطة في مصر فيما رحبت الخرطوم بخيار وإرادة الشعب المصري في الوقت نفسه. أكدت الجزائر تمسكها بالعلاقات التاريخية والإخوية مع مصر.. واعرب الرئيسان السوري بشار الأسد والعراقي جلال طالباني عن ثقتهما في قدرة المصريين علي النهوض ببلدهم.علي صعيد متصل, أكد الرئيس الروسي ان مصر قوية وديمقراطية عامل مهم في استمرار عملية السلام بالشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان حكومة المملكة العربية السعوديةعبرت عن الامل في ان تضمن القوات المسلحة المصرية تحقيق الاستقرار. ولم تعلق الوكالة علي المتظاهرين المنادين بالديمقراطية. وقالت الوكالة: ترحب حكومة المملكة العربية السعودية بالانتقال السلمي للسلطة في جمهورية مصر العربية الشقيقة وتعبر عن أملها في أن تكلل جهود القوات المسلحة المصرية في إعادة السلم والاستقرار والطمأنينة في جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك تمهيدا لقيام حكومة وطنية تحقق آمال وتطلعات الشعب المصري الشقيق نحو الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي.وأعلن علي كرتي وزير الخارجية السوداني ترحيب بلاده بخيار وإرادة الشعب المصري وتحقيق تطلعاته المشروعة في الكرامة والحرية والاستقرار والسلام.جاء ذلك في حوار الوزير السوداني امس مع رؤساء تحرير الصحف وممثلي وكالات الأنباء والأجهزة الإعلامية بالخرطوم والذي استعرض خلاله علاقات السودان بدولة الجنوب ومحيطه الافريقي والإقليمي والدولي.وقال إن انتقال السلطة السلمي إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية, يعبر عن إرادة وطنية خالصة, معربا عن أمله أن يفضي إلي تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري. وأكد أن السودان سيتعامل مع الحكومة المصرية الجديدة التي ستأتي نتاج حوار وطني مصري, مشيرا إلي عمق العلاقات المشتركة بين البلدين.وأكدت الجزائر تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط شعبي الجزائر ومصر. وذكر بيان صادر امس عن وزارة الخارجية الجزائرية أنه في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها مصر تؤكد الجزائر بقوة تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد أعلن يوم2 فبراير الحالي أن بلاده تحترم إرادة الشعوب وأضاف أنه: علي المستوي الشعبي تجمعها بكل من مصر وتونس علاقات تاريخية وستبقي يد المساعدة ممدودة لهذين البلدين حتي تستمر العلاقة المتينة التي تربطنا بهما. وفي دمشق أعرب الرئيسان السوري بشار الأسد والعراقي جلال الطالباني عن ثقتهما التامة بقدرة الشعب المصري علي النهوض بواقع مصر وإعادة مصر إلي دورها الطبيعي العربي والعالمي. جاء ذلك في أول تعليق لهما علي الأوضاع في مصر خلال المباحثات التي أجراها الرئيسان امس لعدد من القضايا العربية والاقليمية, حيث استعرض الأسد وطالباني الخطوات التي قطعتها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين, وأعربا عن ارتياحهما للتطور المتنامي الذي تشهده هذه العلاقات. وأبدي الرئيس اللبناني ميشال سليمان ارتياحه لمسار التطورات في مصر نحو إيجاد حلول تعيد الاستقرار والهدوء وتحقق طموحات الشعب المصري وتطلعاته. واعرب عن أمله خلال لقائه امس رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي في أن تستكمل الخطوات المقبلة بما يؤدي إلي إعادة إنتاج السلطات الدستورية المسئولة التي ترعي البلاد وأبناءها ومصالحهم وفق معايير الحرية والديمقراطية التي ينص عليها الدستور وتحميها القوانين.وعبر رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري عن تضامنه مع شعب مصر في خياراته المشروعة للعبور الي مرحلة جديدة تلبي طموحاته في التغيير الديمقراطي نحو الأفضل. وابدي الحريري في بيان لمكتبه الاعلامي ثقته في أن شعب مصر بالتعاون مع الجيش سيتمكن من اجتياز المرحلة الصعبة وتوفير عوامل الانتقال الهادئ والديمقراطي السليم للسلطة بما يحفظ استقرار وتقدم وازدهار مصر.واعرب الحريري عن أمله في أن تحقق مصر مصالح وطموحات شعبها الوطنية والقومية, وفي استمرار لعب دورها الريادي المعتاد في المنطقة العربية والعالم للدفاع عن المصالح المشروعة لشعبها وللعرب علي حد سواء. وحيا رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي شعب مصر الذي كتب بنضاله فصلا جديدا من تاريخ مصر. وقال في تصريح له امس لمصر العروبة أجمل تحية ولشعب مصر ألف سلام. علي الصعيد العالمي دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس إلي تغيير ديمقراطي سريع في مصر وجاء في بيان للرئيس الروسي أصدره امس بهذا الصدد ونقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية: أن روسيا تأمل في الإسراع بالإجراءات المتعلقة بتحقيق الديمقراطية في مصر والإعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة', مضيفا: أن روسيا ومصر ستواصلان لعب دور نشيط في جهود السلام في الشرق الأوسط. وأكد ميدفيديف أن مصر قوية وديمقراطية هي عامل مهم في استمرار عملية السلام.
