ما بين مكاسب وخسائر.. سارت الاحداث بالنسبة الي مواجهات منتخبات الصفوة في العالم خلال اللقاءات الودية العديدة التي شهدتها الملاعب الاوروبية.. تحت مسمي يوم الفيفا .منتخبات كبري خرجت بمكاسب فنية عديدة.. واخري حققت خسائر فنية بخلاف الهزيمة في يوم الفيفا ايضا.. ومن يتابع الاحداث يجد العديد من المكاسب والخسائر الابرز علي الاطلاق كان منتخب فرنسا الذي استعاد جزءا عظيما من هيبته في امسية الاربعاء بعد ان حقق فوزا مستحقا وغاليا علي حساب البرازيل بهدف مقابل لاشئ.. وخرجت فرنسا بالعديد من المكاسب ابرزها تقديم لوران بلان المدير الفني للديوك اوراق اعتماده كمدرب كبير لفرنسا.. ومع بلان كان كريم بنزيمة صاحب العروض الضعيفة مع ريال مدريد الاسباني هو نجم النجوم لمنتخب فرنسا بعد ان قدم عرضا رائعا واحرز هدف الفوز وهدد المرمي البرازيلي بأكثر من فرصة خلال90 دقيقة. وخرجت اسبانيا بطلة العالم بمكسب معنوي من وراء يوم الفيفا.. عقب انهائها ملف الهزائم التي تعرض لها امام الارجنتين والبرتغال عبر بوابة كولومبيا. وهو ما اعترف به فينسنت ديل بوكسي المدير الفني للمنتخب حامل لقب المونديال الاخير, وفازت الارجنتين علي البرتغال بهدفين مقابل هدف ليواصل بافيستا المدير الفني لراقصي التانجو تقديم اوراق اعتماده كأفضل من يتولي قيادة المنتخب لعامين مقبلين وفقا لتعاقده الحالي. المنتخب الايطالي خرج بالعديد من المكاسب في اللقاء الودي امام نظيره الالماني ابرزها علي الاطلاق الحالة الفنية القوية التي ظهر عليها جيانلويجي بوفون حارس مرمي وكابتن المنتخب في اول مشاركة له مع الازوري منذ يونيو الماضي.. واعترف تشيرازي برانديللي المدير الفني بسعادته بعودة بوفون التي وصفها بالمرعبة خاصة بعد ان حرم الالمان من هز الشباك الايطالية في اكثر من مناسبة كما جاءت عودة انطونيو كاسانو مهاجم الميلان القوية من المكاسب المدوية للطليان في اللقاء.. ومنحه برانديللي القميص رقم10 الذي ارتداه من قبل فرانشيسكوتوتي واليساندرو ديل بيرو ابرز نجمين لايطاليا في الاعوام الخمسة عشر الاخيرة. وبخلاف العودة القوية لبوفون وكاسانو حافظ الطليان علي افضلية التفوق علي المانيا وعدم الخسارة في اخر16 عاما لمواجهات المنتخبين المباشرة. ومن المنتخبات الاوروبية المستفيدة من يوم الفيفا المنتخب الهولندي وصيف مونديال كأس العالم الاخيرة الذي حقق الفوز علي النمسا بثلاثة اهداف مقابل هدف.. وتأتي علي رأس تلك المكاسب استعادة ويسلي شنايدر وصانع الالعاب مستواه بعد غياب عن المباريات الدولية للاصابة, وسجل اجمل اهداف هولندا في اللقاء.. بالاضافة الي الظهور الطيب لديريك كويت احد عناصر الخبرة وزميله كلاسي يان هونتيلار رأس الحربة وكلاهما لم يكن في افضل حال مع فريقيهما وهما ليفربول الانجليزي وشالكه الالماني في الاشهر الثلاثة الاخيرة.. وفي المقابل خرجت البرازيل بصورة سلبية من خلال مواجهات يوم الفيفا بعد الخسارة امام المنتخب الفرنسي بهدف دون رد, حيث اظهرت المباراة الودية للبرازيل معاناة حقيقية في خط الوسط حيث يفتقد راقصو السامبا لصانع العاب موهوب قادر علي قيادة المنتخب مثلما كان يفعل رونالدينهو ومن بعده كاكا في الاعوام العشرة الماضية واعترف مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي بهذه الازمة وامله في استعادة كاكا لمستواه المعروف مع ريال مدريد الاسباني سعيا وراء انهاء عقده صانع الالعاب التي يعاني منها راقصو السامبا في الوقت الحالي.. كذلك برز المنتخب الالماني كاحد الخاسرين في يوم الفيفا بعد فشله في انهاء عقدة المنتخب الايطالي واكتفائه بالتعادل علي ملعبه ووسط جماهيره معه بهدف لكل منهما.. وكشفت المباراة وجود سلبيات عديدة يعاني منها المنتخب الالماني ابرزها عدم قدرة ماريو جومنير رأس حربة بايرن ميونيخ في تأكيد جدارته باللعب اساسيا علي حساب ميروسلاف كلوزه الذي لايزال هو المهاجم الوحيد صاحب التأثير في المانيا.. بالاضافة الي سوء حالة الدفاع الالماني التي لاتزال نقطة ضعف بالنسبة الي يواكيم لوف المدير الفني.. في الوقت نفسه لايزال منتخب البرتغال يدور في فلك النجم الاوحد ممثلا في كريستيانو رونالدو ونجم ريال مدريد الاسباني, حيث ظلت البرتغال ندا للأرجنتين لنحو60 دقيقة في ظل تألق رونالدو ثم حدث تراجع في مستوي المنتخب مع استبداله وانتقال السيطرة الي راقصي التانجو.