بدأت أمس حالة من الغضب العالمي والإقليمي بعد اقدام كوريا الشمالية علي تجربة نووية رابعة بتجريب قنبلة هيدروجينية, اعتبرتها العديد من الدول بمثابة انتهاك واضح للالتزامات الدولية. فقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن التجربة مقلقة للغاية وتزعزع الأمن الإقليمي بشدة. وقال بان للصحفيين تنتهك هذه التجربة مجددا قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي رغم دعوة المجتمع الدولي لوقف هذه الأنشطة... إنها أيضا مخالفة جسيمة للمبدأ الدولي الرافض للتجارب النووية, وقال أطالب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية( كوريا الشمالية) بالكف عن أي أنشطة نووية جديدة والوفاء بالتزاماتها بنزع السلاح النووي بطريقة يمكن التحقق منها. جاء ذلك فيما قال الناطق باسم الرئاسة الروسية أمس إن نبأ اقدام كوريا الشمالية علي تجربة قنبلة هيدروجينية أثار قلقا كبيرا في موسكو. وأضاف دميتري بيسكوف, المتحدث باسم الكرملين, في تصريحات أوردتها وكالة سبوتنك الروسية أن فلاديمير بوتين أصدر تعليمات ببحث معطيات محطات القياس كافة, وتحليل الوضع في حالة تأكيد المعلومات عن التجارب. من جانبه ايضا, قال الاتحاد الاوروبي امس إنه انتهاك خطير لتعهد البلاد بعدم إنتاج سلاح نووي. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إن مثل هذا الاختبار يزعزع الاستقرار في المنطقة. وأضافت المتحدثة هذا العمل إذا تأكد فإنه سيمثل انتهاكا خطيرا للالتزامات الدولية بعدم إنتاج أو اختبار أسلحة نووية كما هو وارد في العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي. وأردفت سيمثل أيضا تهديدا للسلم والأمن بمنطقة شمال شرق آسيا بأسرها. وفي رد فعل علي المزاعم الكورية أيضا قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج في بيان امس إن علي كوريا الشمالية أن تنهي برنامج الأسلحة النووية منضما بذلك إلي الإدانة الدولية لما أعلنته بيونجيانج عن إجراء تجربة علي قنبلة هيدروجينية. كما أعربت مصر امس عن قلقها واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الي ما يمثله هذا الإجراء من تهديد جديد لنظام منع الانتشار النووي, وإضعاف جهود ترسيخ عالمية معاهدة منع الانتشار النووي وتعزيز دورها في حظر انتشار الأسلحة النووية ودعم السلام والاستقرار العالمي. وأكد المتحدث أن استمرار مثل تلك الخروقات يزيد من حالة التوتر وسباق التسلح وعدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية, مشيرا إلي أن مصر ستظل متمسكة بموقفها الثابت الداعي الي ضرورة تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي, وضرورة وضع جميع البرامج والانشطة النووية تحت إشراف نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنصوص عليه في المعاهدة, دون تمييز أو استثناء.