تصاعدت حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران أمس علي خلفية تنفيذ المملكة لحكم إعدام نمر النمر أحد أبرز رجال الشيعة ومعه46 آخرون, وقيام محتجين بالهجوم علي السفارة السعودية بطهران, لترد الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف جميع رحلات الطيران من وإلي طهران. في غضون ذلك, أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أمس أن ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للمنظمة الدولية بشأن سوريا توجه إلي الرياض, كما سيزور طهران خلال الساعات المقبلة. وصرح ستيفان دوجاريك, المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة, بأن دي ميستورا سيجري خلال زياراته تقييما للآثار المترتبة علي التطورات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران. وأضاف أنه سيشدد علي الحاجة لضمان عدم تسبب الأزمة في العلاقات الدبلوماسية سلسلة من العواقب الوخيمة في المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أجري اتصالا هاتفيا بكل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وقال ستيفان دوجاريك: إن الأمين العام أبلغ الوزيرين بأن استمرار التواصل الدبلوماسي يصب في مصلحة المنطقة وخارجها. وقال مون لالجبير: إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران مقلق للغاية وحث السعودية علي تجديد التزامها بوقف إطلاق النار في اليمن. وأشار دوجاريك إلي أن أحد أهداف الاتصالين الهاتفيين هو ضمان استمرار دعم البلدين لعملية السلام في سوريا. جاء ذلك في وقت أكد فيه مصدر بوزارة الخارجية الروسية ضرورة عدم تكرار مثل هذه الأعمال ضد المكاتب الدبلوماسية والقنصلية للمملكة العربية السعودية في إيران.