ينتهي عام2015 والألم يعتصر قلوب الملايين من عشاق النادي الأهلي في كل مكان وهم يأملون في عدم تكرار مشاهد الحسرة والانكسار التي لازمت ناديهم في كل المجالات سواء الكروية أو الإدارية كتبت عاما للنكسة داخل القلعة الحمراء. عام2015 هو عام النكسة بكل المقاييس في النادي القاهري الكبير ويكاد يكون من أسوأ5 أعوام مرت علي تاريخه منذ ظهور الأهلي إلي النور قبل108 أعوام. وساهم وجود رئيس للأهلي لم يمارس كرة القدم في كتابة مشاهد مؤلمة في كل شيء من خلال خسارة الألقاب والسقوط أمام الكبار والصغار والتعرض لانكسارات عديدة في مباريات تبدو سهلة إلي جانب المشكلات والخناقات والأزمات والخسائر المالية الضخمة التي مر بها النادي ويأمل معها الملايين في كل مكان من محبي الأهلي في عدم تكرارها مستقبلا. وللأهلي في عام2015 قصص طويلة من الإخفاقات في كل شيء ولكن تبقي كرة القدم هي كلمة السر بوصفها اللعبة التي صنعت شعبية النادي وكتبت مجده في نفس الوقت. الأخلاق الأهلي فوق الجميع شعار ينهار مع الكبار والصغار الانفلات الأخلاقي واحد من أشهر ما ارتبط بالنادي الأهلي خلال عام النكسة2015, في كل الاتجاهات وأصبح معه الأهلي مهددا بفقدان أهم صفاته علي الإطلاق وهي مقولة الراحل صالح سليم أشهر رئيس للنادي في تاريخه الأهلي فوق الجميع فالأهلي علي صعيد مجلس الإدارة شهد مشاجرة حامية بين محمود طاهر رئيس النادي وطاهر الشيخ عضو المجلس في اجتماعه قبل الأخير بسبب رغبة الأخير في سحب تفويض الإشراف علي الكرة من الأول, وأدت إلي محاولة محمود طاهر الخروج من الاجتماع ثم قرر الاستقالة من منصبه قبل العدول عنها بضغوط من أصدقاء مشتركين. وشهد الأهلي علي صعيد فريق الكرة وقائع غير أخلاقية أقدم عليها الكبار والصغار, فهناك حسام غالي الذي ألقي بالشارة وركلها بقدمه عند طرده في لقاء الأهلي مع حرس الحدود في الموسم الماضي وتمت معاقبته بسحب الشارة منه لأشهر قليلة, كما اشتبك حسام غالي مع وائل جمعة مدير الكرة السابق في أزمة كبيرة وأيضا كانت هناك مشاجرة ساخنة بين فتحي مبروك المدير الفني السابق وعبدالله السعيد لاعب الوسط وصلت لحد التلامس واستبعد معها مبروك لاعبه من رحلة للأهلي في تونس ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية بخلاف غرامة مالية جري توقيعها علي اللاعب, وارتكب رمضان صبحي لاعب الوسط الصاعد خطأ أخلاقيا عندما قام بالوقوف علي الكرة مرتين في لقائي للأهلي أمام الزمالك وتسبب في مشكلتين كاد معهما ان يفسد القمة ولا تكتمل خاصة قمة السوبر المصري في الإمارات وتمت معاقبته ماليا. وظهرت مشاهد غير لائقة ارتكبها عماد متعب وحسين السيد ضد أعضاء في الجهاز الفني خلال الموسم الماضي عند تسجيلهما لأهداف في مباريات للفريق كما لو كانا يرسلان برسالة إلي ضد جلوسهما علي الدكة وكذلك مؤمن زكريا لاعب الوسط المهاجم الذي تمت معاقبته ماليا عندما ركل زجاجات المياه في وجه زملائه علي دكة البدلاء عند استبداله في إحدي المباريات في الموسم الماضي أيضا, وكشفت استقالة وائل جمعة مدير الكرة السابق عن وضع مؤلم عاشه فريق الكرة كان بطله حسام غالي صاحب المشاجرات المستمرة ضد زملائه والتي أدت الي معاقبته ماليا بأكثر من200 ألف جنيه سواء مع الكبار أمثال حسام عاشور أو الشباب أمثال محمود حسن تريزيجيه وحسين السيد ورمضان صبحي وفقدان جاريدو المدير الفني الإسباني الذي قاد الأهلي لعدة أشهر السيطرة علي القائد وأقدم لاعبي النادي. فريق الكرة: خسارة5 ألقاب البداية من ملف كرة القدم بالنادي الأهلي الذي عاش عاما كارثيا بكل المقاييس يعد من أهم أعوام الانكسارات القليلة في تاريخ النادي الذي تم تأسيسه في عام.1907 ملف كرة القدم علي صعيد المشاركة في البطولات شهد انكسارات للأهلي بالجملة وخسائر تاريخية لم يتعرض لها من قبل, ففي فبراير2015 خسر الأهلي لقب بطل كأس السوبر الإفريقية بعد هزيمته أمام وفاق سطيف الجزائري بركلات الترجيح في لقائهما بولاية سطيف وكان أول لقب يسعي الأهلي إلي التتويج به في عام2015 وبسببه أنفق5 ملايين جنيه من أجل التعاقد مع مؤمن زكريا نجم وسط الزمالك والدخول في صراع شرس مع الزمالك لحسم الصفقة من ناديه الأصلي إنبي وتم علي أساسها إيقاف اللاعب لمدة شهر كامل. وفي إبريل توالت الانكسارات الرسمية ليخسر الأهلي ثاني ألقابه في عام2015 وكان لقبا كبيرا أيضا وهو لقب بطل دوري أبطال إفريقيا بعد خسارته في ملعب بتروسبورت أمام المغرب التطواني المغربي بركلات الجزاء عقب تبادلهما الفوز بهدف دون رد في جولتي ذهاب وإياب دور الستة عشر, ليهدر الأهلي فرصة التتويج فيما بعد والصعود لكأس العالم للأندية. وفي أغسطس2015 كان الموعد مع خسارة ثالث لقب كبير وهو لقب الدوري الممتاز بعد إسدال الستار عن الموسم الكروي2015/2014 بحصول الأهلي علي المركز الثاني ووصافة جدول الترتيب خلف الزمالك, ثم بعدها بأقل من شهر تلقي الصفعة الرابعة بخسارة لقب بطل كأس مصر عقب الهزيمة أمام الزمالك بهدفين مقابل لاشيء في المباراة النهائية, وبعدها بأيام كان الموعد مع خامس سقوط عبر وداع منافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية وخسارة اللقب الذي حققه في عام2014 بعد سقوطه في فخ هزيمة مؤلمة أمام أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا ذهابا وإيابا واهتزت شباكه في المباراتين ب5 أهداف من بينها4 أهداف في لقاء إياب الدور قبل النهائي بستاد السويس الجديد فيما كان اللقب الوحيد الذي حققه الأهلي في عام2015 هو الفوز ببطولة كأس السوبر المصري بعد الفوز علي الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقائهما بالإمارات منتصف أكتوبر الماضي, وبحسبة بسيطة نجد أن الأهلي خسر5 ألقاب في عام واحد وكذلك أهدر فرصة التأهل إلي كأس العالم للأندية للمرة السادسة. في تاريخه وإضاعة أرباح مالية تصل إلي2 مليون و500 ألف دولار علي أدني تقدير. الإدارة: ارحل تتصدر التظاهرات وتقرير عبدالصادق يفضح الرئيس من يتابع عام2015 يجد أن محمود طاهر ارتكب خطأ كبيرا يتمثل في عدم فرض الاستقرار علي منصب المدير الفني للفريق الكروي الأول الذي شهد تولي4 أسماء له في عام واحد وهو ما يعد رقما قياسيا بدأ بالإسباني خوان كارلوس جاريدو الذي تأخر النادي في إقالته. رغم الدور الأول السيئ لبطولة الدوري الممتاز حتي فقد معه الأهلي بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي, وجاء فتحي مبروك لأداء دور المدرب المؤقت وخسر بطولتي كأس الكونفيدرالية الإفريقية وكأس مصر بشكل مباشر والدوري الممتاز التي استكمل المشوار فيها والفريق في المركز الرابع, وجاء عبدالعزيز عبدالشافي مدير قطاع الكرة ليؤدي دور المدير الفني المؤقت والمحلل الذي فاز في مباراة واحدة خاضها وهي علي الزمالك وحقق لقب بطل كأس السوبر لينتقل المنصب إلي البرتغالي جوزيه بيسيرو. وشهد الأهلي وقائع سيئة السمعة إداريا علي الصعيد الكروي من بينها منع وائل جمعة مدير الكرة من السفر بعد أزمة حواره ضد حسام غالي ثم قبول استقالته من منصبه وكذلك إقالة علاء عبدالصادق من منصب مدير قطاع الكرة بعد ساعات قليلة من التجديد له هاتفيا لينشر بعد ذلك تقرير مثير للجدل أعده عبدالصادق حمل خلاله مسئولية الموسم الكارثي2015/2014 لمحمود طاهر بسبب تدخلاته غير المبررة في شئون الفريق رغم عدم امتلاكه أي خبرات كروية تتيح له إدارة الملف الكبير ومن بينها سحبه لشارة القيادة من حسام غالي بدون علم الجهاز الفني وهي الشارة التي عادت إلي اللاعب بعد7 أشهر فقط بتدخل من عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مدير قطاع الكرة وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة فيما بعد. والمثير في الأمر أن محمود طاهر كان أول رئيس نادي في تاريخ الأهلي يتسبب في نشوب تظاهرات ضخمة أمام مقر النادي عقب خسارة لقب الكونفيدرالية والسقوط أمام أورلاندو بيراتس بأربعة أهداف في السويس, واحتشد الآلاف في مدرجات مختار التتش وكذلك أمام مقر النادي وهتفوا ارحل يا طاهر وطالبوه بالاستقالة من منصبه حفاظا علي تاريخ النادي الكروي الذي اهتز بشدة تحت ولايته القصيرة التي بدأت في مارس2014 ولكنه رفض الاستقالة حتي انقلب عليه مجلسه بظهور جبهة للأغلبية يقودها أحمد سعيد نائب رئيس النادي بدأت تتمرد علي محمود طاهر وأطاحت برجله محمود علام من منصب المدير التنفيذي للأهلي بخلاف تهديد رئيس النادي بشكل رسمي بسحب الإشراف علي الكرة لصالح طاهر الشيخ عضو مجلس الإدارة ولاعب الكرة الوحيد داخل المجلس الأهلاوي.