رغم أنه أكد أن بلاده لا تود التدخل في الشأن الداخلي المصري, إلا أن اردوغان عاد في نفس التصريحات وطالب بإنهاء أعمال القتل في مصر, حيث يقال إن أعداد القتلي هناك وصلت ل500 وقد تكون الأعداد أكثر من ذلك وهناك الآلاف من الجرحي. وأضاف: لا يمتلك الشعب المصري الأسلحة ولكن استخدمت الأسلحة ضدهم, يجب أن تكون هناك مرحلة ديمقراطية قائمة علي أسس حقيقة, وذلك من خلال القيام بانتخابات حرة ونزيهة. وحول الرئيس مبارك فقد قال إن الشعب المصري لا يريده. في السياق ذاته ذهب الكاتب التركي فاتح تشريجه قائلا في مقاله بصحيفة حريت إن الجيش سيستولي علي الحكم وإدارة البلاد لفترة طويلة, هذا في الوقت الذي يؤكد فيه الجميع أن رياح الديمقراطية هبت علي مصر علي حسب قوله, وأضاف أن حملة اعتقالات للمواطنين المصريين سوف تبدأ, بالإضافة إلي إخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين وسيتولي عدد من العسكريين المناصب الوزارية المهمة ويخلص الكاتب إلي أن مصر ستدخل مرحلة عسكرية تحت غطاء مرحلة الانتقال الديمقراطي. بينما ذكرت الصحف التركية أمس, أن رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري, وضعات حجر الأساس ل سد الصداقة علي نهر العاصي في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. في السياق ذاته عقدا الرئيس السوري بشار الأسد وأردوغان جلسة مباحثات أعربا خلالها عن ارتياحهما للتعاون الوثيق الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مؤكدين العمل والتنسيق حول مختلف القضايا التي تواجه المنطقة, ونقلت الصحف عن بيان رئاسي سوري, أن الجانبين بحثا المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية, خصوصا الأوضاع في مصر, وقد أكدا حرصهما علي عودة الأمن والاستقرار وتضافر الجهود لتجنيب الشعب المصري المزيد من المعاناة وإرادته, وأشار البيان إلي أن الأسد واردوغان ناقشا في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية, ووزيرة السياسة والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتور بثينة أحمد داود أوغلو, الوضع في لبنان واتفقا علي بذل كل جهد ممكن من أجل استقراره.