اكتفي مسئولو اتحاد الكرة بالقيام بدور البوسطجي الذي ينقل الاخبار وربما القرارات من شخص الي اخر وان كانت هذه المرة من هيئة الي اخري دون ان يكون له حق ابدا الراي او اتخاذ قرار بعينه وهو ما يعكس مدي الاستسلام من جانب مجلس ادارة اتحاد الكرة للظروف التي تعيشها البلاد دون ان يكلف احدهم نفسه بمجرد محاولة لتغيير الواقع واعلاء كلمة الجبلاية التي تعد المسئول الاول عن كرة القدم في مصر. الدور الذي قام به اتحاد الكرة هذه المرة بين الامانة العامة للقوات المسلحة والجهات الامنية متمثلة في مديريتي امن القاهرة والاسكندرية من جهة والنادي الاهلي من جهة اخري بشان اقامة مباريات الفريق الاحمر في الدوري الممتاز والملاعب التي ستستضيفها بداية من مباراة امس امام وادي دجلة والتي تم نقلها الي ملعب بتروسبورت رغم اعتراض الاهلي علي خوض مبارياته علي هذا الملعب من قبل. بدات الحكاية بتلقي اتحاد الكرة خطابا من جانب الأمانة العامة للقوات المسلحة يرفض استضافة استاد الدفاع الجوي لمباراة وادي دجلة والأهلي في الأسبوع العاشر بالدوري و قام اتحاد الكرة بابلاغ الاهلي بعدم امكانية اقامة المباراة علي ملعب الدفاع الجوي ومحاولة معرفة قرار النادي بنقلها الي ملعب بتروسبورت او تاجيلها. وتضمن الخطاب الاختيار مابين إقامة المباراة علي ملعب بتروسبورت بالقاهرة أو برج العرب بالاسكندرية علي أن يختار الأهلي أحدهما ويخطر الجبلاية بهالي ان وافق الاهلي علي خوض المباراة علي بتروسبورت رغم انها مباراة وادي دجلة في الاساس وقامت الجبلاية باخطار الجهات الامنية بموافقة الاهلي علي نقل المباراة. ولم يتوقف الامر عند مباراة الامس بل حاول اتحاد الكرة الوقوف علي رغبة الاهلي في تحديد ملعب مباراته المقبلة امام أسوان في الاسبوع الحادي عشرفي ظل عدم موافقة الامن علي اقامة مباريات الاهلي علي ملاعب الدفاع الجوي او استاد القاهرة وهو ما اضطر مجلس الاهلي للموافقة علي اقامة مباراته المقبلة امام اسوان والمقرر لها بعد غدا الثلاثاء علي استاد برج العرب بالاسكندرية.