أنا عايز أتطلق مش عارفه أعيش معاه بهذه الكلمات دخلت الزوجة الشابة علي مكتب المنازعات الأسرية بزنانيري تطلب منهم خلع زوجها العامل بعد أن وصلت معه لطريق مسدود. وسط أنفاس متسارعة جلست وقالت: تعرفت علي زوجي داخل مصنع ملابس بمنطقة الشرابية وسرعان ما خفق قلبي له بالحب بعد أن لوح لي باهتمامه حتي طلب في احد الأيام مقابلتي للتحدث وأثناء ذلك اخبرني انه يريد التقدم لخطبتي طرت من الفرحة وكاد قلبي يتوقف بعد سماع الخبر توجهت إلي منزلي وأخبرت والدتي بأن هناك عريسا يريد خطبتي والتقدم لي وبالفعل بعد أيام تمت الموافقة واحتفلنا وسط الأهل وعشت معه أجمل أيام عمري خلال فترة الخطوبة. وتستكمل الزوجة حديثها قائلة: كان حنونا ورومانسيا ومشاعره فياضة لا تكاد تمر مناسبة إلا ويقوم بشراء الهدايا أو الورد لي تعبيرا عن حبه لي وجدت فيه فتي احلامي الذي انتظرته كثيرا. لكن بعد إتمام الزواج داخل شقته بمنزل أسرته بدأ حاله يتبدل أصبح مشغولا طوال اليوم في العمل بالمصنع والدته وأشقاؤه يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا الشخصية تجمدت مشاعره أصبح غير رومانسي. أنجبت طفلتي الأولي منه وطلبت منه أن نستأجر شقة أخري بأي منطقة أخري ونبتعد عن المشاكل إلا انه رفض حتي لا يغضب أسرته وبدأت الخلافات تعرف طريقها إلي المنزل حتي وصل به الأمر إلي الاعتداء علي بالضرب وطلبت منه الطلاق إلا انه رفض وعدت إلي منزل أسرتي وحاول الأقارب حل المشكلة وتقريب وجهات النظر إلا انني صممت علي موقفي بطلب الخلع.