حذرت الولاياتالمتحدة أمس من ان بعض النقاط لا تزال عالقة في الاتفاق بين قوي المعارضة السورية اذا كانت مفاوضات السلام برعاية الاممالمتحدة ستستأنف الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه سيتباحث مع نظيره السعودي لمعالجة النقاط العالقة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الاول في الرياض بين قوي المعارضة السورية. وأضاف ان بعض المسائل وتحديدا نقطتان في رأينا بحاجة الي معالجة. وتابع اني واثق من انها ستعالج وساتباحث معهم خلال النهار. وردا علي سؤال حول ما اذا كان سينظم في18 من الحالي في نيويورك, المؤتمر الدولي حول النزاع في سوريا, أجاب كيري سوف نري. وقال علي ان استمع الي اجوبة علي بعض الاسئلة وعندها سنعلمكم بالأمر. وقال كيري انه تحادث مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير منذ توقيع الاتفاق. ولم يحدد للصحفيين النقاط المختلف عليها لكن واشنطن ترغب في ان تكون موسكو مرتاحة للاتفاق. ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن قسما من الجيش السوري الحر يهاجم مواقع الإرهابيين إلي جانب القوات الحكومية السورية مؤكدا علي عدم جدوي التحالف بقيادة امريكا في حربه ضد داعش. وأوضح بوتين خلال اجتماع أمس لوزارة الدفاع الروسية, أن عمل الطيران الروسي يساعد علي توحيد الجهود بين القوات الحكومية السورية والجيش السوري الحر, لافتا إلي أن أكثر من5 آلاف شخص من الجيش السوري الحر يهاجمون إلي جانب القوات الحكومية الإرهابيين في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة. وأضاف: نحن ندعمهم من الجو, كما ندعم الجيش السوري الحكومي ونقدم لهم المساعدة بالسلاح والذخيرة, مؤكدا أن الاستخدام الشامل للقوات الجوية الفضائية والأسطول البحري الحربي وأحدث نظم الأسلحة عالية الدقة أتاح إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية للإرهابيين وتغيير الوضع في سوريا علي نحو كيفي. من ناحية أخري, قتل50 شخصا علي الاقل واصيب120 اخرين بجروح جراء ثلاث عمليات انتحارية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية( داعش)واستهدفت بلدة تحت سيطرة الاكراد في شمال شرق سوريا, وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ارتفعت حصيلة قتلي الهجمات الانتحارية في بلدة تل تمر في محافظة الحسكة الي50 قتيلا علي الاقل, بينهم طبيب واربع نساء, مضيفا ان120 شخصا علي الاقل اصيبوا بجروح, ولا يزال ستون منهم في المستشفيات يتلقون العلاج وتتراوح اصاباتهم بين المتوسطة والحرجة. ولا تزال عمليات الانقاذ وفق عبد الرحمن, مستمرة مع سماع اصوات ضحايا تحت الانقاض بالاضافة الي عدد من المفقودين, مرجحا ارتفاع حصيلة القتلي. واشار عبد الرحمن الي معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردية( الاسايش), من دون أن يحدد الحصيلة. وقال ان التفجيرات الثلاثة احدثت دمارا هائلا وغير مسبوق في البلدة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية, وسبق ان تعرضت لهجمات عدة من تنظيم الدولة الاسلامية. وأعلن تنظيم داعش في بيان تداولته مواقع جهادية بعد ظهر أمس مسئوليته عن ثلاث عمليات انتحارية نفذها ثلاثة من فرسان الاستشهاد الذين تمكنوا من اختراق الحصون الأمنية للقوات الكردية في بلدة تل تمر. وأفاد بان عناصره تمكنوا من الدخول بسياراتهم المفخخة بمواد شديدة الانفجار ثم انغمسوا في مقرات المرتدين التي تم رصدها مسبقا ونسفوها بمن فيها, مضيفا ان هذه العمليات حصدت العشرات. وتقع بلدة تل تمر في منطقة الخابور ذات الغالبية الاشورية في الحسكة. وشن التنظيم المتطرف في23 فبراير من العام الحالي هجوما استهدف المنطقة وتمكن من السيطرة علي14 قرية وبلدة قبل ان يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم منها في مايو.