صفحة جديدة من أحزان الكرة المصرية سطرها المنتخب الأوليمبي الذي خرج بشكل مخز ومبكر من بطولة الأمم الإفريقية تحت23 سنة المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو لتتبخر آمال الملايين في التأهل للحدث العالمي المرموق.... الغريب أن المنتخب الأوليمبي اعتمد علي مجموعة من اللاعبين أصحاب ثقافة البطولات والتعامل مع المنتخبات الإفريقية في مثل هذه المرحلة السنية مثل الحارس مسعد عوض ورامي ربيعة وأسامة إبراهيم ومحمود عبد المنعم كهربا أعضاء كتيبة منتخب الشباب تحت قيادة ربيع ياسين الذي قاد الفريق منذ قرابة الثلاث سنوات للتأهل لكأس لعالم علي عرش القارة السمراء بالفوز ببطولة الأمم الإفريقية بالجزائر في مارس من عام2013 لذلك التقينا مدربهم السابق وقلب دفاع المنتخب الأهلي والمنتخب الوطني لنتعرف منه علي رؤيته لأسباب فشل الفراعنة الصغار الذي شهد عليه ستاد كارولين فاي بداكار من خلال هذا الحوار: بداية كابتن ربيع..ما رأيك في خروج المنتخب الأوليمبي من أمم إفريقيا بالسنغال؟ كمواطن مصري أشعر بالحزن أو بمعني أدق زادت أحزاني بعد أن استمر الفشل في ملازمة الكرة المصرية, وكان لدينا أمل كبير في أن يكسر المنتخب الأوليمبي حالة الإخفاق التي طاردت المنتخب الأول في التأهل إلي المونديال وكأس الأمم الإفريقية والتي لم يسلم منها أيضا منتخبا الشباب والناشئين وكان لدينا رغبة في أن يكون للكرة المصرية وجود في الأوليمبياد. وما أسباب هذا الخروج من وجهة نظرك؟ العديد من العوامل أدت إلي هذا الإخفاق أهمها عدم إعداد الفريق بالشكل الذي يليق بمشاركته في بطولة الأمم الإفريقية تحت23 سنة التي أصبحت في المرتبة الثانية في بطولات الكاف بعد أمم إفريقيا للكبار ولم ينتظم اللاعبون في معسكرات طويلة ولم يؤد المنتخب الأوليمبي مواجهات ودية قوية تزيد من درجة الانسجام المعنوي والخططي بين اللاعبين بالإضافة إلي حالة عدم التوفيق التي صادفت اللاعبين خاصة في مواجهة نيجيريا. وماذا عن دور الجهاز الفني بقيادة حسام البدري؟ لا أستطيع أن أحمل البدري المسئولية كاملة لما حدث والجميع شركاء في هذا الفشل الذي يتقاسم أسبابه الجهاز الفني ومجلس إدارة اتحاد الكرة وبالتأكيد بذل حسام البدري كل ما لديه ولم يكن يريد الإخفاق ولكن كان علي الجهاز الفني إعداد البدائل للاعبين الغائبين وهم أحمد حسن كوكا وصالح جمعة ومحمود حسن تريزيجيه. هل الظروف التي تعرضت لها البلاد في السنوات الأخيرة من أسباب الفشل؟ إطلاقا ولدي الأدلة. وفيما تتمثل هذه الأدلة؟ ما تعرضت له البلاد كان في مطلع عام2011 العديد من منظومات الدولة تأثرت وتعطلت المنظومة الكروية كثيرا.. ولكن بالرغم من ذلك نجح الأهلي في انتزاع خمس بطولات قارية ووفقت في قيادة منتخب الشباب وانتزاع بطولة الأمم الإفريقية بالجزائر والتأهل لكأس العالم علي عرش القارة الإفريقية أي أنه من غير المنطقي أن نلقي أي فشل علي الأحداث السياسية التي مر بها الوطن. إذن كان لغياب الجماهير دور؟ أيضا هذا السبب وهمي لأن ببساطة العديد من لاعبي هذا الجيل الذي مثل المنتخب الأوليمبي لعبوا تحت قيادتي في الجزائر وفي مونديال تركيا تحت ضغط جماهيري رهيب مثل: الحارس مسعد عوض وأسامة إبراهيم ورامي ربيعة ومحمود عبد المنعم كهربا بجانب أن مباريات المنتخب الأوليمبي شهدت خلو المدرجات من الجماهير الغفيرة خاصة أننا لم نواجه السنغال منتخب الدولة المضيفة. ما تعليقك علي أداء الحارس مسعد عوض؟ مسعد لم يكن في مستواه وظهر مهتزا ولم أتوقع أن يكون أفضل حارس صاعد في إفريقيا عام2013 أحد أسباب ضياع حلم التأهل للأوليمبياد. وما أسباب هذا التراجع؟ افتقاد مسعد عوض حساسية المواجهات لكونه الحارس الثالث وربما الرابع في الأهلي..نحن هنا بصدد الحديث عن حارس جئنا به من علي الدكة إلي المشاركة كأساسي في بطولة كبيرة مؤهلة لحدث عالمي لا يقل قوة عن كأس العالم دون أن يحصل علي الجرعات من التجهيز المعنوي أو البدني والفني من خلال مواجهات قوية حتي لو كانت تجريبية.