حول المنتخب الأوليمبي لكرة القدم تأخره بهدفين أمام المنتخب النيجيري إلي تعادل ثمين2/2 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ستاد كارولين فاي بمدينة إيمبور السنغالية في إطار الجولة الثانية من المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية تحت23 سنة المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو في صيف العام المقبل2016 وأدار المباراة الحكم الكاميروني أنطوان ماكس الذي احتسب ركلتي جزاء للمنتخب النيجيري بدعوي اصطدام الكرة بيدي رامي ربيعة ومحمد هاني في الدقيقتين19 و29 وسجل منهما بيتر إيتوبو هدفي التقدم للنيجيريين في الشوط الأول قبل أن ينجح رمضان صبحي وكريم ممدوح في إحراز هدفي التعادل والتقدم للفراعنة في الدقيقتين الأولي والسادسة. وكتبت المباراة عودة الوجه القبيح للتحكيم في القارة السمراء الذي لعب ضد المنتخب الأوليمبي في الشوط الأول عبر الكاميروني أنطوني إيفا حكم الساحة الذي احتسب ركلتي جزاء مشكوك في إحداهما والثانية لا تمت للخطأ بصلة مما وضع المنتخب المصري في مأزق كبير بخروجه متأخرا بهدفين دون رد في الشوط الأول للمواجهة. وعن أحداث اللقاء سيطر الحذر علي أداء الفريقين ليطغي الأداء الخططي علي طريقة حسام البدري وسامسون سياسيا مدربي منتخبنا والفريق النيجيري نتيجة رغبة المدربين في السيطرة علي منطقة وسط الملعب, واعتمد البدري في هذا الشق علي رامي ربيعة ومحمد فتحي فيما مثل إيتوبو وأتوميجي وجونيور أهم أسلحة سياسيا في إحكام السيطرة علي منطقة متوسط الميدان. ولم يتعرض مسعد عوض حارس مرمي منتخبنا وإيمانويل دانيال الحارس النيجيري لاختبارات حقيقية بالرغم من وجود العديد من منافذ التهديف في صفوف الفريقين بعد أن اعتمد البدري علي محمود عبد المنعم كهربا ورمضان صبحي والمهاري كريم وليد ندفيد تحت رأس الحربة الوحيد حسين رجب الذي مثل أحد تعديلات حسام البدري في التشكيل بعد أن لعب بدلا من مصطفي فتحي كما شارك محمد فتحي ومحمود حمدي بديلين لمحمد أشرف وياسر إبراهيم في مواجهة إشراك سامسون جميع أسلحته الهجومية المتمثلة في محمد عثمان وأوزوبيوكي وليو أنييه وأوجستين, وأدي هذا الأداء الخططي إلي غياب الخطورة علي المرميين علي مدار الربع ساعة الأولي وجاءت أولي الفرص من خلال كريم ندفيد الذي تلقي تمريرة من كهربا داخل المنطقة ليجد نفسه منفردا بالحارس النيجيري ليمرر الكرة لحارس النسور بشكل غريب. وفي الدقيقة19 يفاجئ الحكم الكاميروني الجميع باحتسابه ركلة جزاء لمصلحة المنتخب النيجيري بدعوي اصطدام الكرة بيد رامي ربيعة ولم يلتفت الحكم للاعتراض الشديد من لاعبي منتخبنا علي قراره وينفذ بيتر إيتوبو اللعبة ويسجل الهدف الأول للمنتخب النيجيري بالرغم من المحاولة الجادة لمسعد عوض للتصدي للكرة. وبعد الهدف ارتبك منتخبنا وحاول النيجيريون استغلال هذا الاهتزاز لإضافة الهدف الثاني من خلال تحركات أوجستين أبيروتشي من القلب وسيث سنسير وأنداي فريك من الجبهتين ويستجمع الفراعنة قواهم بشكل نسبي ويشن كهربا هجمة ويتعرض للعرقلة داخل منطقة جزاء نيجيريا ولكن لم يحصل منتخبنا علي فرصة لتعديل أوضاعه بعد أن تلقت كتيبة البدري الصفعة الثانية من الحكم الذي احتسب ركلة جزاء ثانية للمنتخب النيجيري في الدقيقة29 للسبب ذاته الذي أدي إلي قرار ركلة الجزاء الأولي ولكن هذه المرة اصطدمت كرة محمد عثمان بيد محمد هاني ويهدد لاعبونا بالانسحاب ويشيرون بذلك للجهاز الفني, ولكن يرفض حسام البدري ويتصدي للعبة أيضا بيتر إيتوبو الذي سجل الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده وتصبح مهمة منتخبنا في مجرد إدراك التعادل شديدة الصعوبة. وينال التقدم النيجيري من معنويات لاعبينا خاصة في ظل شعورهم بتعرضهم للاضطهاد والظلم التحكيمي وتأثرت خطوط الفراعنة بالسلب بعد أن تباعدت المسافات بين رجب نبيل ومحمود حمدي ثنائي قلب الدفاع وافتقاد رامي ربيعة ومحمد فتحي القدرة علي الربط بين خطي الدفاع والهجوم من متوسط الميدان الدفاعي وتعطل محمد هاني ومحمد حمدي في الجبهتين اليمني واليسري وألقي ذلك بظلاله السيئة علي أداء خط الهجوم حتي الاستحواذ علي الكرة من لاعبينا كان وهميا دون خطورة علي مرمي نسور نيجيريا الذين حاولوا إدراك الهدف الثالث اعتمادا علي خلو المساحات في خط دفاع منتخبنا إثر اندفاع لاعبيه للهجوم بشكل عشوائي وينتهي الشوط الأول بتقدم نيجيريا بهدفين دون مقابل. وجاءت بداية الشوط الثاني قوية من جانب لاعبينا وبعد دقيقة واحدة نجح الفراعنة في تقليص الفارق من خلال رمضان صبحي إثر كرة عرضية رائعة من محمد حمدي من الجهة اليسري انقض عليها رمضان صبحي برأسه داخل المرمي النيجيري. ويؤثر الهدف بالإيجاب علي معنويات لاعبي منتخبنا وفي الدقيقة السادسة ينطلق كريم ممدوح الذي لعب بديلا لحسين رجب من الجهة اليمني ويتوغل داخل المنطقة ويسدد وترتطم بالمدافع النيجيري شيزوما إلي داخل الحارس دانيال ليدرك الهدف الثاني والتعادل للفراعنة وينقلب الحال تماما لمصلحة الفراعنة. الغريب أن لاعبي المنتخب النيجيري لعبوا علي احتمال احتساب الحكم ركلة جزاء ثالثة لمصلحتهم واتضح ذلك من خلال تعدد سقوطهم داخل منطقة الجزاء ولم تخل المحاولات النيجيرية من فرصتين خطيرتين أهدرهما إيتوبو ويرد المتألق كريم ممدوح بمحاولة تهديفية من الجهة اليمني ويسدد في الشباك من الخارج. ويهاجم المنتخب النيجيري بجميع أسلحته لإدراك هدف التقدم ولكن التمركز الجيد لخط دفاع منتخبنا أفسد المحاولات النيجيرية بالإضافة إلي معاناة دفاع النسور من الهجوم المرتد المصري الذي شنه الفراعنة من خلال كهربا وكريم ممدوح ورمضان صبحي الذين شكلوا خطورة بالغة علي مرمي دانيال الحارس النيجيري وكادت شباك نيجيريا أن تستقبل الهدف الثالث بعد أن عاني أمي فوال وأودو دوا ثنائي قلب الدفاع النيجيري من تحركات هجوم منتخبنا وزادت معاناة مدافعي النسور بعد مشاركة مصطفي فتحي علي حساب رمضان صبحي بعد أن أهدر مصطفي فتحي فرصة ذهبية للإجهاز علي النيجيريين بالهدف الثالث إثر تلقيه تمريرة انفرد علي أثرها بالمرمي النيجيري من الجهة اليمني ويسدد بقوة وتخطئ الكرة الشباك. ويضغط منتخبنا بقوة وتضيع فرصة أخري نتيجة حالة ارتباك داخل منطقة الست ياردات النيجيرية أدي إلي عدم نجاح رامي ربيعة وكريم ممدوح ومصطفي فتحي وكهربا من هز الشباك النيجيرية ويرد محمد عثمان بتسديدة خطيرة أخطأت مرمي مسعد عوض بعد أن ارتفعت درجة الإثارة بعد أن كاد مسعد عوض في التسبب في هدف للمنتخب النيجيري بجانب الهجمة المنظمة التي شنها منتخبنا وانتهت عند ندفيد الذي سددها ضعيفة في يد الحارس. وبالرغم من أن الجوانب المهارية لا تنحاز للمنتخب النيجيري إلا أن امتلاك النيجيريين القوة والسرعة واللياقة البدنية من العوامل التي أدت إلي خطورة بالغة علي مرمي مسعد عوض وبالرغم من ذلك استمر سعي حسام البدري في محاولة انتزاع الثلاث نقاط ليشرك محمد سالم رأس الحربة علي حساب كريم ندفيد ولم يحصل سالم علي فرصة لإظهار قدراته حيث شارك قبل نهاية المباراة بأقل من دقيقة ويطلق الحكم صفارة النهاية بالتعادل2/.2 وثيقة المباراة: تعادل المنتخب الأوليمبي مع نظيره النيجيري بهدفين لكل منهما في لقائهما أمس ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية. ورفع المنتخب المصري رصيده إلي نقطتين محققا ثاني تعادل له فيما رفعت نيجيريا رصيدها إلي4 نقاط. تشكيل المنتخب: مسعد عوض حارسا رامي ربيعة ورجب نبيل ومحمود حمدي ومحمد هاني ومحمد حمدي ومحمد فتحي وكريم ندفيد وكهربا ورمضان صبحي وحسين رجب. فرص التأهل أصبح في حكم المؤكد تأهل المنتخب الأوليمبي إلي دور الأربعة مباشرة بعيدا عن أي حسابات أخري في حالة فوزه علي مالي بفارق هدفين في لقائهما المقبل ضمن الجولة الثالثة من عمر المجموعة الثانية ليرفع رصيده إلي5 نقاط ويحتل أيا من المركزين الأول أو الثاني. وفي حال فوز المنتخب بفارق هدف فهو ينتظر نتيجة لقاء الجزائر مع نيجيريا وكلاهما يملك4 نقاط في جعبته وتعادلهما يفرض لعبة فارق الأهداف والنظر لهوية من سجل أكثر في جدول ترتيب الأهداف. وقد يتأهل المنتخب بعيدا عن تلك الحسابات الرقمية في حالة فوزه بأي نتيجة مع فوز الجزائر أو نيجيريا علي الآخر في لقائهما المقبل بالجولة الثالثة من عمر المجموعة الثانية. شكوي رسمية خلال ساعات في أول رد فعل للبعثة المصرية بالسنغال, قرر حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمشرف العام علي المنتخب الأوليمبي تقديم احتجاج رسمي ضد الحكم الكاميروني الذي أدار لقاء نيجيريا وساهم في خسارة الفريق لنقطتين غاليتين في سباق التأهل. وكان حسام البدري المدير الفني للمنتخب طلب بشكل صريح عقب نهاية اللقاء عدم الصمت أمام قرارات الحكم السيئة التي خسر معها الفريق نقطتين غاليتين في سباق المجموعة الثانية. من جانبه أرجع حمادة المصري التعادل الإيجابي إلي سوء التحكيم في اللقاء مشيرا إلي أن الفريق احتسب ضده ركلتي جزاء في الشوط الأول لا يمت للخطأ بصلة مؤكدا أن المنتخب تعرض لظلم تحكيمي فادح في فترات أخري من اللقاء. سامسون: لابديل عن الفوز أكد سامسون سياسيا المدير الفني للمنتخب النيجيري أن التعادل فرض عليه نتيجة واحدة وهي الفوز علي الجزائر في الجولة الثالثة من عمر المجموعة. وقال سياسيا: للمرة الثانية ينخفض الأداء في الشوط الثاني ولا أعلم السبب لقد حذرت اللاعبين أكثر من مرة وقمنا بدراسة أخطائنا في لقاء مالي الأول ولكن تكرر السيناريو في مواجهة المنتخب المصري. وأكد المدير الفني للنسور الخضر أن لاعبيه قدموا عرضا رائعا في أول45 دقيقة وكذلك في آخر15 دقيقة من عمر الشوط الثاني, والذي أهدرنا خلاله أكثر من فرصة لم نوفق في ترجمتها لهدف ثالث وحاسم. البدري يهاجم التحكيم بهذه الكلمات تحدث حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي عن تعادله مع نيجيريا بهدفين لكل فريق في الجولة الثانية للمجموعة الثانية. وبدأ حسام البدري كلامه بالتأكيد أنه يوجه التحية إلي اللاعبين بعدما عادوا للمواجهة في ظروف معنوية صعبة بعد التحكيم الظالم في الشوط الأول. والتأخر بهدفين وردوا بالتعادل في النصف الثاني من اللقاء. وأشار البدري إلي أنه بعد أن تلقي المنتخب هدفين اضطر لتغيير طريقة للعب من خلال الاندفاع الهجومي المتوازن لإدراك التعادل وهو ما وصلنا إليه خلال الشوط الثاني مؤكدا أنه كان من الممكن للمنتخب الفوز في اللقاء. وأرجع المدير الفني عدم إحراز الهدف الثالث الذي كان بمثابة هدف الفوز إلي تسرع اللاعبين والعصبية التي سيطرت علي أدائهم لشعورهم بمولاة الحكم للمنافس وهو ما جعلهم يهدرون الكثير من الفرص. وأضاف البدري أن مباراة المنتخب المقبلة أمام مالي تمثل حياة أو موت, لاسيما وأن الفوز فيها يعزز فرص الفراعنة في التأهل إلي ريودي جانيرو. وأعرب البدري عن استيائه من حكم المباراة الذي احتسب ركلتين جزاء يراهما غير صحيحتين رغم قربه من الكرة أثناء لعبها مؤكدا أنه كلما أشدنا بتقدم التحكيم في إفريقيا نجد أنفسنا نتعرض لحالات تثير الغضب وتدل علي أن الحكام الأفارقة مازال أمامهم الكثير كي يكونوا علي مستوي جيد.
