أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي التعاون مع جميع المستثمرين وتذليل ما يواجههم من عقبات في المشروعات الاستثمارية التي ينفذونها بمصر, لا سيما المستثمرين العرب الذين يربطهم تاريخ طويل من التعاون مع مصر مثل الوليد بن طلال. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس أمس مع الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة, بحضور أشرف سالمان وزير الاستثمار, والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية وشركة المملكة القابضة خلال الفترة المقبلة, لا سيما المشروعات الاستثمارية والخيرية التي تعتزم الشركة تنفيذها في مصر. وعبر الرئيس عن تقدير مصر لما تنفذه شركة المملكة القابضة من مشروعات خيرية وما يعكسه ذلك من تضامن وأصالة القيم العربية. ولفت السفير يوسف إلي أن الرئيس رحب بالأمير الوليد بن طلال, مشيدا بمواقفه الداعمة لمصر وباستثماراته الضخمة منذ سنوات, والتي تعكس ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من متانة وعمق. وأفاد المتحدث أن الاجتماع استعرض ما توفره مصر من فرص استثمارية كبيرة في مختلف المجالات والقطاعات, لا سيما تلك التي يتم تنفيذ مشروعات قومية بها خلال المرحلة الحالية مثل البنية التحتية والطاقة والسياحة. ولفت الرئيس إلي أن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس يوفر رؤية استثمارية متكاملة تشمل تطوير القطاعات المختلفة بتلك المنطقة, وهو ما يوفر تنوعا في الفرص الاستثمارية بما يتوافق مع اهتمامات مختلف شركات الاستثمار العالمية, بالإضافة إلي ما يتم تنفيذه من مشروعات لبناء مدن ومناطق صناعية جديدة. ونوه المتحدث الرئاسي إلي أن الأمير الوليد بن طلال عبر خلال اللقاء عما يكنه من محبة وتقدير لمصر, معربا عن ثقته في قدرتها علي التغلب علي مختلف ما تواجهه من تحديات. وأكد الوليد بن طلال أن أمن واستقرار مصر هما ركيزتا لأمن واستقرار العالم العربي بأكمله, معلنا اعتزام شركته تكثيف استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة. كما أشاد بمشروع قناة السويس الجديدة الذي تم إنجازه في زمن قياسي وفقا للمعايير العالمية وبتمويل مصري خالص في خطوة تاريخية تعكس ما تتميز به مصر الآن من جدية وانضباط وعزيمة علي تحقيق نهضة تنموية شاملة. وأشار الوليد بن طلال إلي أنه يركز أيضا علي تنفيذ العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية في مصر, لافتا إلي أن مؤسسة الوليد للإنسانية ستوقع بروتوكول تعاون مع الحكومة المصرية لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية بهدف تحسين الأحوال المعيشية عن طريق توفير السكن لعشرة آلاف أسرة من الأسر الأكثر احتياجا في مصر. كما أعرب الأمير الوليد بن طلال عن اعتزامه وضع عشرة آلاف فدان من أراضيه المستصلحة في توشكي تحت تصرف الحكومة المصرية للاستفادة منها في جهود التنمية بتلك المنطقة.