تسبب الانفجار الذي وقع مساء أمس بسيارة مفخخة في حافلة لجنودالشرطة التونسية بشارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية في الغاء ندوة الفيلم المصري قدرات غير عادية بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر, سيناريو وحوار واخراج داوود عبد السيد.. وذلك بعد أن كان مقررا اقامتها عقب عرض الفيلم بقاعة الكوليزية. و كان انفجار قد وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء أمس بتوقيت تونس بسيارة مفخخة بالقرب من حافلة لرجال الشرطة التونسية وراح ضحيته أكثمر من15 شخصا, وعلي بعد حوالي500 متر من مقر اقامة أيام قرطاج السينمائية, وكذلك الضيوف بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة, وعلي الفور تم فرض كردون أمني حول دار العرض التي تواجد بها النجوم المصريين عقب عرض فيلم قدرات غير عادية, ليخرجوا جميعا في حراسة الأمن حتي مقر اقامتهم بفندق أفريقيا بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة التونسية. و في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أكد النجم محمود حميدة أن كل مايفعله هؤلاء الارهابيين لن يسني الشعب التونسي أو غيره من الشعوب العربية التي تكتوي بنار الارهاب من استكمال مسيرتها نحو البناء والتنمية الاقتصادية والثقافية.. مشيرا الي أن مثل هذه التفجيرات لن تخيف أحد, وعزاءنا للشعب والحكومة التونسية في الذين استشهدوا في هذه الهجمة الارهابية. بينما أكد المخرج داوود عبد السيد أن ماحدث في تونس من تفجيرالأمس الهدف منه اثارة القلق والبلبلة داخل المجتمع التونسي أ خاصة وأنه وقع علي بعد حوالي نصف كيلو من تجمع وتواجد نجوم وجمهور السينما. و أجمع الفنانين المصريين عمرو يوسف وسلوي خطاب وهنا شيحا وكندة علوش ونجلاء بدر الذين تواجدوا في قاعة الكوليزية لمتابعة عرض الفيلم المصري مساء أمس أن هذا الارهاب لن ولم يخيف أحدا منهم بل سيجغلهم متواجدين هنا في تونس مع الشعب التونسي الجميل وسيقفون مع المهرجان ومع تونس حتي النهاية. و رغم حالة التوتر التي سادت في الشارع التونسي فور سماع خبر الانفجار, الا أن المخرج ابراهيم اللطيف رئيس المهرجان والجمهور أصروا بعد موافقة الأمن علي استمرار العروض السينمائية كما هو مقرر في جدول المهرجان, حيث أكد ابراهيم اللطيف أن المهرجان وجمهوره وضيوفه العظام ستظلون شاهدون علي هذا الارهاب الأسود الذي يريد أن يكسر الشعب قبل أن يكسر الدولة وهذا لن يتحقق طالما أننا سنظل نواجه دون خوف أو تراجع الي الخلف. و من داخل أيام قرطاج السينمائية ال26 يشهد الأهرام المسائي المتواجد داخل الحدث أن قاعات السينما امتلأت عن أخرها عقب هذا التفجير, ورفض الجمهور التونسيي الاستسلام للخوف, بل أصر علي متابعة فعاليات المهرجان الذي سيظل شاهدا علي الارهاب الأسود كما كان مفجرا للكثير من الطاقات الابداعية منذ منتصف الستينيات وحتي الأن.