بدأ نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني الجديد، اليوم الأربعاء، محادثات حول تشكيل حكومة جديدة، يريد أن تشمل جميع الفرقاء المتنافسين في البلاد. وقد التقى ميقاتي مع رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته سعد الحريري، رغم أن الأخير أوضح أنه لن ينضم إلى أي حكومة يدعمها حزب الله الشيعي المدعوم من إيران. وقال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء الأسبق، أحد المساعدين المقربين من الحريري، بعد لقاء ميقاتي: "في الملابسات التي جرت وأوصلت إلى ما نحن عليه، فلا يمكن له أن يقول من موقعه الآن إنه في موقع وسطي، فعليا إنه مرشح ومؤيد من قبل حزب الله". كان ميقاتي أكد بعد فترة قصيرة من تعيينه، أمس الثلاثاء، على أنه سياسي مستقل وليس "رجل حزب الله". جاء تعيين ميقاتي بعد "يوم غضب" لأبناء طائفته السنية الذين اتهموه بأنه" خائن" لطائفته الدينية وللحريري. وعين ميقاتي رئيسا للوزراء بعد انهيار حكومة الحريري في 12 يناير الجاري، عقب انسحاب حزب الله وحلفائه منها، إثر خلافات حول التحقيق الذي تدعمه الأممالمتحدة بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 .