أكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الحزب يؤمن بحرية الرأي والتعبير وحق الشباب في التعبير عن وجهة نظرهم بالطرق السلمية إلا أنه حذر من المحاولات التي يقوم بها بعض القوي والتيارات التي تستغل هذه الاجواء من أجل اثارة الفوضي ونشر الشائعات. وأعرب الشريف في مؤتمر صحفي عقده أمس عن أمله ان تتم الوقفات الاحتجاجية اليوم في هدوء والا يتلاعب أحد بأمن المواطنين تحت أية دعاوي مؤكدا أن مصر دولة مؤسسات ولها تاريخها وواجهت دائما أية محاولات للنيل من وحدتها الوطنية وأمنها وأن أصحاب المصالح لن يستطيعوا التأثير علي شباب مصر. وأكد حرص الحزب علي الحوار مع الشباب باعتباره مبدأ أساسيا يؤمن به الحزب ايمانا منه بأن الشباب هم المستقبل, وأن حزبا بلا شباب هو حزب بلا مستقبل. وأضاف أن الحزب لا يتردد انصار في الحوار مع الاحزاب الشرعية إلا أنه قال: ان الديمقراطية لها أصول والاقليمية يجب ألا تفرض الوصاية علي الأغلبية. وحول ماتردد عن سفر بعض قيادات الحزب أكد الشريف أن الحزب الوطني لا يعرف الهروب ولا توجد علي رؤوسنا بطحة وعطاءنا كله لخدمة هذا الموطن سيظل قيادات الحزب واقفين شامخين من أجل المواطنين الذين هم هدفنا ومطالبهم فوق رؤوسنا. وأضاف أن مثل هذه الشائعات المفرضة التي يروجها البعض ستهدف التأثير علي البورصة والاقتصاد ومناخ الاستثمار في مصر نؤكد أن مسيرة الاصلاح الاقتصادي والسياسي التي يقودها الرئيس مبارك مستمرة من أجل صالح المواطنين. وقال السيد صفوت الشريف: ان الحزب الوطني يدعم الحريات العامة وتوسيع المشاركة السياسية والاستمرار في الاصلاحات السياسية التي بدأها منذ سنوات, كما انه يصل مع الحكومة من أجل حل مشاكل المواطنين وفي مقدمتها البطالة والاجور والاسعار وهي قضايا مهمة علي أجندة الحزب وهناك تكليفات من الرئيس الحزب والحكومة يجري العمل علي تنفيذها. وقال ان الحزب عقد اجتماعا علي الحكومة قبل اسبوعين تمت خلاله مناقشة تنفيذ تكليفات الرئيس مبارك في مختلف القضايا الجماهيرية انطلاقا من مبدأ الانحياز الكامل للمواطن. وأكد أن الحزب يضع يده علي نبض الناس بعقل مفتوح ويؤمن باستمرار دعم الحريات العامة لتوسيع المشاركة السياسية وخاصة للشباب لينتقل بغيرهم إلي المشاركة وأن هناك وسائل كثيرة لذلك وجدد الشريف ثقته وثقة الحزب في الشباب والشعب وقدرته علي عدم تمكين أصحاب المصالح السياسية والفوضويين في تحقيق ما يسعون إليه. وقال إن الشرعية تعني الاستقرار الذي يجذب الاستثمار ويفتح المزيد من فرص العمل. وردا علي سؤال حول ما إذا كان الحزب قد فوجئ بالمسيرات يوم الثلاثاء الماضي قال الشريف: لم نفاجأ بهذه الاحتجاجات فكان هناك دعوات علي وسائل الاتصال لوقفات احتجاجية مشيرا إلي أن هذه الوقفات هي إفراز لحرية الرأي بحماية الدستور والقانون, إلا أنه أدان ركوب البعض للموجه والاندساس بين الشباب بفرق التحريض. وأكد أن المسألة لم تكن كما صورها البعض بخروج الملايين ولكن كانت عدة آلاف وتم التعامل معهم بضبط النفس, موضحا أن ضريبة المجتمع الديمقراطي التي يتحملها دائما. وعما إذا كانت هناك اجراءات جديدة سيدفع بها الحزب للحكومة للتعامل مع الوضع قال الشريف ان الحزب له سياسات محددة ناقشها مع الحكومة من قبل وهناك تكليفات سابقة من الرئيس للحكومة وأن الحزب دائما ينحاز إلي الناس والمواطنين وأن هيئة مكتب الحزب التقت مع رئيس الوزراء الاسبوع الماضي وناقشت أولويات القضايا. وردا علي سؤال حول إمكانية اجراء تغيير وزاري: قال الشريف أن التغيير الوزاري من سلطة الرئيس وليس لدي علم بشيء من هذا القبيل. وأكد أنه أصدر تعليمات لكوادر وقيادات الحزب الوطني بالمحافظات بضرورة العمل علي تهدئة الشباب أن يكون لديهم الفهم الصحيح للأمور. واختتم تصريحاته بالتأكيد أن الشباب في قلب اهتمام الحزب الوطني وأن العمل الحزبي يستهدف حل قضاياهم ومشاكلهم.