لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم عاقبت نجم الأرجنتين ليونيل ميسي بسبب احتفاله بالهدف الذي سجله لبرشلونة في مرمي راسينج سانتاندر.. وكانت العقوبة عبارة عن غرامة مالية تبلغ ألفي يورو بخلاف البطاقة الصفراء التي حصل عليها عندما احتفل بالهدف ورفع قميصه ليكشف عن قميص تحته كتب عليه عبارة عيد ميلاد سعيد يا أمي. وقدم برشلونة التماسا برفع العقوبة عن اللاعب وإلغاء الإنذار علي أساس أن ما بدر منه كان بدافع التأكيد علي القيم الاجتماعية مثل الحب والوئام العائلي, خاصة أن العبارة التي كشف عنها لم توجه أي إهانة لأحد ولم تكن بأهداف دعائية أو إعلانية تنص اللوائح علي معاقبة مرتكبها. هذا هو ميسي الاسم والمجد والموهبة.. وهذا هو برشلونة التاريخ الكبير والثقل العظيم.. وهذا هو الذي صدر منه بكل بساطته.. ولكن هذا لم يمنع الحكم من إخراج الكارت الأصفر له, ولم يوقف الاتحاد الإسباني عن تطبيق اللائحة وإصدار العقوبة بصرف النظر عن قبول الالتماس أو رفضه! أما عندنا, فاللاعب فوق الجميع بسبب التدليل المالي من جهة, والمبالغة الإعلامية من جهة أخري, وتخريب السماسرة من جهة أخري, وهو وضع اختلطت فيه الأمور, ولم تعد الأندية تستطيع تفعيل عقودها مع اللاعبين, ولم يعد بمقدور جهاز فني أن يعاقب لاعبا أو يلزمه بمواعيد المعسكرات, بل إن بعضهم ليس من حقه أن يوجه لاعبا في مباراة أو تدريب, وإذا فعل يلقي ما لا يرضيه.. ويوم أمس شهد ناديا الأهلي والإسماعيلي واقعتين اختلفتا في المضمون, ولكن اتفقتا في الرسالة.. معتز بالله إينو يلعب مع زملائه بخشونة وعنف فيطرده المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه.. وحسني عبدربه لايلتزم بالتعليمات ويطرده المدير الفني الهولندي فوتا.. هل الطرد من التدريب هو القرار المناسب في هذه الحالات, وإذا لم يكن كذلك لماذا توقف الأمر عند هذا الحد دون الإعلان عن غرامة محددة للاعبين؟!