أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أنه لا توجد أي مساجد تابعة للسلفيين أو الشيعة في مصر, مشيرا إلي أن بعض الفضائيات ساهمت في نشر الاتجاه السلفي الذي لا يعرف سوي قشور الإسلام ولا يدرك جذوره وأضاف زقزوق, أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشوري في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل أن الوزارة شددت علي أئمة المساجد بعدم خلط الدين بالسياسة لصالح أي حزب أو جماعة, مشيرا إلي أنه ضد توحيد خطبة الجمعة لأنه ليس من المعقول أن تكون الخطبة الموجهة لأهالي جاردن سيتي هي نفسها الموجهة لأهالي القري والنجوع. وأعرب عن ر فضه خطب الترهيب والتخويف التي يوجهها البعض للمواطنين, وكشف عن أنه ضم جميع المساجد والزوايا للوزارة حتي لا تكون مرتعا خصبا للمتطرفين ولحماية المجتمع منهم, متهما الفضائيات بالوقوف وراء تنامي ظاهرة النقاب الذي يرفضه. وهاجم زقزوق من يلصقون صفة الإرهاب بالإسلام, مشيرا إلي أن أسامة بن لادن عميل أمريكي وأنه لا يوجد ما يسمي بالإرهاب الإسلامي, وأنه قال ذلك لوفد ألماني زار مصر مؤخرا. وأكد الدكتور فاروق إسماعيل أن الخطاب الديني المستنير يجب أن يجسد المعاني السامية التي جاءت بها الرسالات السماوية, موضحا أنه يتعرض لأزمة بسبب اعتلاء خطباء جهلاء منابر الدعوة وظهور شريحة أخري تنشر من خلال الفضائيات مفاهيم دينية مغلوطة في وسائل الإعلام. وطالب بضرورة أن يتناول الخطاب الديني فكرا يتناسب مع سماحة الإسلام ووسطيته ونبذ التشدد والتطرف ومراعاة أن جميع المواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات دون أي تمييز أو تفريق بينهم. وطالب الدكتور فوزي فهمي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس بتنقية الأحاديث النبوية, وأكد النائب د. رابح بسطا ضرورة تدريس مادة الولاء والانتماء للوطن في جميع المراحل الدراسية, بينما طالبت النائبة د. يمن الحماقي بإعادة دور الأزهر كما كان في السابق, مشيرة إلي أن التخلف يكمن في المدارس الحكومية في الكفور والنجوع لأن معظم المدرسين بها من المتعصبين والسلفيين وأنه لابد أن تتعاون وزارة الأوقاف والتربية والتعليم لمواجهة هذه الظاهرة.