عاود الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف هجومه على التيار السلفي في مصر، في الوقت الذي نفى فيه وجود أي مساجد فى مصر تابعة للسلفيين أو الشيعة. وقال أمام لجنة التعليم بمجلس الشورى أمس، إن بعض الفضائيات ساهمت فى نشر الاتجاه السلفي الذي "يعرف قشور الإسلام ولا يدرك جذوره"، على حد قوله. وأكد أن الوزارة شددت على أئمة المساجد بعدم خلط الدين بالسياسة لصالح أي حزب أو جماعة، نافيًا تلقيه أوامر من أي جهة بالعمل لصالح اتجاه معين، مشيرًا إلى أنه شدد على تلك التحذيرات خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وعبر زقزوق عن رفضه لتوحيد خطبة الجمعة، وقال "ليس معقولاً أن تكون الخطبة الموجهة لأهالي جاردن سيتى هي نفسها الموجهة لأهالي القرى والنجوع"، كما رفض ما أسماها ب "خطب التخويف والترهيب الموجهة للمواطنين". من جانبه، أكد الدكتور فاروق إسماعيل رئيس اللجنة على ضرورة أن يكون الخطاب الديني تجسيدا للمعاني السامية وأن يساعد على استقرار الوطن. وقال إن "الخطاب الديني يتعرض لأزمة بسبب اعتلاء خطباء جهلاء للمنابر ونشر مفاهيم مغلوطة أمام الفضائيات"، وطالب بأن يعبر الخطاب الديني عن سماحة الإسلام ومراعاة أن جميع المواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات دون تفرقة أو تمييز. من جهته، طالب الدكتور فوزي فهمي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بتنقية الأحاديث النبوية، بينما شدد الدكتور رابح بسطا على ضرورة تدريس مادة الولاء والانتماء للوطن فى جميع المراحل الدراسية. وطالبت النائبة الدكتورة. يمنة الحماقي بإعادة دور الأزهر كما كان فى السابق، مشيرة إلى أن التخلف يكمن فى المدارس الحكومية فى الكفور والنجوع، لأن معظم المدرسين بها متعصبون وسلفيون. وأضافت: لابد أن تتعاون وزارتا الأوقاف والتربية والتعليم لمواجهة هذه الظاهرة وتشكيل غرفة عمليات لتلقي هذه الشكاوى ومعالجتها بشكل تعاوني.